قسم الأخبار-
تعطلت رحلات العمرة هذه السنة وذلك أن اتخذت المملكة العربية السعودية إجراءات جديدة علما وأنها فتحت رسميا أبواب العمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر ومنحت العديد من التأشيرات التي تخوّل لحامليها أداء مناسك العمرة و بتسهيلات لم يُعرف لها مثيل في السابق.
ويختلف موسم العمرة هذه السنة عن المواسم السابقة حيث انطلقت السلطات السعودية في منح تأشيرة جديدة لأول مرّة، وهي "عمرة مباشرة مع الحريف" او ما تسمى B2C وبإمكان التونسيين استخراج هذه التأشيرة عن طريق الانترنات و طباعتها و الذهاب مباشرة للعمرة دون المرور بأي وكالة أسفار.
ويمكن للمعتمرين دفع مستحقات هذه التأشيرة عن طريق بطاقة الائتمان الدولية او بطاقة الائتمان الخاصة بالسفر التي يمكن الحصول عليها من البنوك التونسية او البريد التونسي. كما بإمكان مستخرجي تأشيرات "العمرة المباشرة-B2C" من الدفع مباشرة للوكيل الافتراضي اثر الوصول الى المملكة.
وتم تسجيل بطء غريب من قبل الطرف التونسي حيث أنّ تأشيرة العمرة الكلاسيكية او ما تسمى B2B لم تُفتح بعد من طرف السلطات التونسية في انتظار استكمال إجراءات الوثيقة التوجيهية من طرف جامعة وكالات الأسفار، وزارتي الشؤون الدينية و السياحة و البنك المركزي.
ومازالت السلطات الى حد الآن بصدد مراجعة الإجراءات القانونية لإعطاء إشارة إنطلاق موسم العمرة، وهو أمر غير مقبول ومسيئ لسمعة تونس. زد على ذلك منع السلطات وكالات الأسفار من بيع تذاكر لمعتمرين تحصلوا على تأشيرات بشكل فردي سواء كانت سياحية او B2C عبر شبكة الانترنات!
ولم تصدر السلطات التونسية أي قرار بخصوص العمرة وجمدت أي نشاط للرحلات المنظمة من قبل وكالات الاسفار ولا تزال الإجراءات السعودية الجديدة مازالت تحت الدرس في تونس ما يعني أن هذا التأخير قد يلحق اضرارا وخسائر بالوكلاء والناشطين في القطاع.