أعلنت السفارة الأميركية في الرياض تعليق خدماتها وقنصلياتها في مدينتي جدة والظهران، أمس الأحد واليوم الاثنين الموافقين لـ15 و16 مارس 2015، بعد تهديدات أمنية باستهدافها هي والموظفين فيها.
وأعلنت السفارة في بيان لها، أن لديها معلومات تشير إلى أنه منذ أوائل شهر مارس الجاري قد "يستهدفها أشخاص على صلة بمنظمات إرهابية" وحذرت العاملين في مجال النفط، خاصة في شرق السعودية، من تعرضهم لهجمات أو اختطاف.
هذا وأفاد مصدر مطلع أن السلطات الأمنية السعودية تقوم بتدابير أمنية شاملة على كافة القطاعات الحيوية، كما أحبطت العديد من الهجمات قبل وقوعها خلال العامين الأخيرين، خاصة بعد محاولة تنظيمات إرهابية استقطاب حالة الاقتتال الطائفي في مناطق الصراع في المنطقة.
وأضاف المصدر أن لدى الأجهزة الأمنية السعودية إدراكا كبيرا بكل الأحداث والقرارات التي تتخذها البعثات الدبلوماسية في المملكة، وأن تنسيقا شاملا يتم مع السفارات لحماية مواطنيها وسكان المملكة، وهي تحرص دوما على الوقاية قبل العلاج والإرشاد.
من جهته قال ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف "إن هناك تنظيمات إرهابية هي واجهات لدول وأنظمة تسخر إمكاناتها للنيل من أمننا واستقرارنا واستمرارية وجودنا"، مضيفا أمام وزراء الداخلية العرب في الجزائر إن "التحديات التي تواجه أمننا كثيرة وتستدعي مواجهة حازمة وذكية ضد الفعل الإجرامي لتصون شباب الأمة من خديعة التنظيمات المضلة".
يُذكر ان السعودية شهدت منذ شهر أكتوبر من العام الماضي هجمات على غربيين يعملون في شركات نفطية وأخرى طبية، نتج عنها مقتل أميركي في الرياض وإصابة مرافقه، وكذلك إصابة دنماركي تبنى الهجوم عليه متطرفون من تنظيم داعش، وكذلك إصابة كندي طعنه مجهولون في منطقة الظهران.
وتسعى السعودية التي تشارك ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إلى وضع استراتيجية دولية لمكافحة الإرهاب، بعد أن أثبتت استراتيجيتها الداخلية نجاحها في تقليم أظافر المتشددين.
المصدر: صحيفة العرب الصادرة اليوم الاثنين 16 مارس 2015
