تلوث شواطئ الضاحية الجنوبية للعاصمة: تحذيرات من كارثة بيئية.. ونحو تنظيم تحرّك احتجاجي كبير

مروى الدريدي-

عبّر الناشط بالمجتمع المدني محمد علي ملاح عن استيائه الكبير من التهميش الذي تعاني منه الضاحية الجنوبية للعاصمة على مرّ عقود، ما تسبّب في تلوّث كامل الشريط الساحلي بالمنطقة (حمام الأنف، رادس، الزهراء).

وبيّن محمد علي ملاح، في تصريح لحقائق أون لاين، أن مشروع تفريغ سبخة السيجومي في واد مليان سيساهم في مزيد تلويث الشواطئ، علما وأن فضلات المصانع على غرار مصنع الطماطم وديوان التطهير قد عمّقا من حجم الكارثة وأصبح من المستحيل ارتياد شواطئ حمام الأنف ورادس والزهراء لارتفاع نسبة التلوث بها.

ولاحظ أن تركيز كاسرات أمواج على بعد 50 مترا داخل البحر بحمام الأنف ورادس أدى إلى تراكم الاوساخ وتغير لون البحر ورائحته فضلا عن نفوق الأسماك لأن البحر لم يعد يستطيع أن يجدّد نفسه، مطالبا بضرورة إزاحتها.

وأشار محدثنا إلى أنّ متساكني الضّاحية الجنوبية للعاصمة حُرموا منذ سنوات من الاستمتاع بشواطئ جهاتهم، وحتى من يرتادها يكون عرضة لأمراض جلديّة وعديد المخاطر، محذرا من كارثة ببئية قد يسببها مزيد إلقاء فضلات المصانع وديوان التطهير بالبحر.

وانتقد وعود المسؤولين والنواب الذين زاروا الشواطئ ووقفوا على حجم التلوث، لكنهم لم يفعلوا أي شيء في سبيل إيقاف الكارثة البيئية التي تهدد شواطئ الضاحية الجنوبية للعاصمة.

وأفاد محمد علي ملاح بأنه من المنتظر أن يقع تنظيم تحرك احتجاجي كبير وتوجيه لائحة لوم للمسؤولين لإنقاذ شواطئ الزهراء ورادس وحمام الأنف من هول الكارثة البيئية التي حلّت به.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.