تكتيكات النهضة لتفكيك الجبهة الشعبية عن طريق الشاهد

 بسام حمدي

تعيش الجبهة الشعبية اليسارية منذ أشهر على وقع خلافات سياسية في هياكلها محورها الأساسي زعامة الجبهة والمشاركة في الحكم.
واحتدت الخلافاتةالسياسية بين مكونات الجبهة الشعبية خاصة بين حزبي العمال والوطنيين الديمقراطيين الموحد بشأن زعامة الجبهة ومواقفها من المشاركة في الحكومة سيما بعد أن اقترح رئيس الحكومة يوسف الشاهد خطة حقيبة مالية في حكومته.
وتفيد معطيات من مصادر سياسية متعددة أن حركة النهضة طلبت من الشاهد اقتراح منصب وزاري على القيادي بالجبهة الشعبية منجي الرحوي.
ولم يقف اقتراح الشاهد على منجي الرحوي عند المنصب الوزاري بل دعاه الى ضرورة حث مكونات الجبهة الى المشاركة في الحكومة.
ومصدر هذا المقترح حركة النهضة الحزب المعادي للجبهة الشعبية خاصة وان النهضة دائما ما تخطط لتفجير الأحزاب السياسية المنافسة لها ومنها نداء تونس وحزبي المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل.
صراع الجبهة الشعبية تفاقم بعد اقتناع حزب الوطد بضرورة تغيير قيادتها وتطوير خطابها السياسي من الايديولوجي والبرامجي ووصل الى حد ترشيح منجي الرحوي للرئاسية بدلا عن حمة الهمامي. 
وأصبح الصراع داخل الجبهة اليسارية علنيا بعد استقالة 9 نواب من كتلتها البرلمانية علما وأن هناك محور خلافي آخر داخلها ويتعلق باعادة ترشيح النواب الحاليين للانتخابات التشريعية القادمة.
ويبدو ان النهضة، وفق استراتيجية الهجوم السري،  ستستمر في تفكيك الأحزاب السياسية المنافسة لتظل الحزب الأكبر على المدى البعيد.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.