تقمّص دور المعارضة: نداء تونس يعدّد مظاهر فشل المنظومة الحاكمة

بـسام حـمدي-

في فترة احتدت فيها وتيرة التجاذبات السياسية بشأن تعديل تشكيلة الحكومة أو تغييرها برمتها وتعيين رئيس حكومة جديد دون الاعلان عن تقييم دقيق، تقر حركة نداء تونس بفشلها وحليفها في الحكم حركة النهضة في تسيير دواليب الدولة.

هذا الاعتراف الرسمي بالفشل في تسيير دواليب الدولة وإنهاكها،  أقر به المدير التنفيذي لحركة نداء تونس حافظ قائد السبسي في بيان دونه على صفحته الرسمية بموقع “الفايسبوك” مستعرضا كل المجالات التي فشلن فيها حكومة التحالف الندائي النهضاوي المسنودة من بعض المنظمات الوطنية.

نجل السبسي وزعيم الحزب الحاكم  حافظ قائد السبسي استعرض كل مظاهر العجز والفشل الناتجة عن السياسات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة المنبثقة عن تحالف حزبه مع حركة النهضة.

وفي دفاعه عن موقفه المطالب باجراء تحوير وزاري عميق أقر حافظ قائد السبسي بفشل حكومة الشاهد في المحافظة على المقدرة الشرائية للمواطن التي اعتبرها متدهورة مثلها مثل كل المؤشرات الاقتصادية التي وصفها بغير المستقرة.

وانصب نقد نجل السبسي لحكومة الشاهد في عدم المحافظة على قيمة الدينار والتسبب في انهيارها وعدم خلق استقرار في المالية العمومية ودقّق في نقده للحكومة من خلال تأكيده على كونها حكومة تفتقد لأي رؤية في الاصلاح الاقتصادي وغير قادرة على توفير أجور الموظفين دون تداين خارجي.

وفي بيانه، لم يفوت حافظ قائد السبسي الفرصة لرمي الشاهد في خانة المتسبب في تغيير العلاقة بين الحكومة والأطراف الاجتماعية من خلال المسايرة السلبية للوصول في الختام الى التوتر والصدام.

واستمر نجل رئيس الجمهورية في تعداد ملامح فشل الحكومة “الندائية النهضوية” واعتبرها لم تنجح في تحقيق أي انجاز يذكر مؤكذا على كونها متسببة في تثبيت تونس على القائمات السوداء.

ووضع حافظ قائد السبسي حزبه في شق الأحزاب المعارضة لسياسات حكومة الشاهد وذلك في آخر لحظات حكمها معتبرا أن الاستقرار لا يرتبط بالأشخاص بقدر ما يرتبط بالمؤسسات.

هذا التغير في المواقف أثبت اصرار حركة نداء تونس على رمي الشاهد في بئر الإقالة والاستبعاد من على رأس الحكومة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.