بسام حمدي-
أكدت مصادر جزائرية مطلعة أن بعض مؤشرات التوتر الدبلوماسي بين تونس والجزائر مرده حصول تقارب سياسي بين النظامين التونسي والمصري.
وقالت ذات المصادر إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يستغرب حصول تقارب بين الرئيس التونسي قيس سعيد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لاسباب تتعلق بالتطبيع المصري مع الكيان الصهيوني.
وبحسب ذات المصادر لم تعد العلاقات بين تبون وسعيد متلائمة كما كانت عليه.
ويعتبر تبون أن النظام المصري هو من مهد لبعض الدول العربية لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني.
وطبقا لمصادرنا، باتت العلاقة الدبلوماسية بين الرئيسين الجزائري والتونسي ضعيفة التنسيق في الكثير من المواقف الإقليمية والعربية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد وصف مؤخرا الوضع السياسي في تونس بالمأزق.
وقال تبون، خلال زيارة لايطاليا إن الجزائر وإيطاليا مستعدتان لمساعدة تونس على الخروج مما وصفه بـ"المأزق"، ولأجل ما اعتبره "العودة إلى الطريق الديمقراطي".
وأضاف الرئيس تبون، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في روما: "نتقاسم مشكلات تونس، مستعدون للمساعدة لكي تخرج من المأزق الذي دخلت فيه، وترجع إلى الطريق الديمقراطي"، مضيفا: "نفس الشيء بالنسبة لليبيا، نحن مستعدون للمساعدة في ليبيا على استقرار أكثر (..) لكي تبنى ليييا من جديد على أساس الديمقراطية".
وأثارت تصريحات تبون جدلا بين من اعتبره تدخلا في الشأن الداخلي التونسي ومن وصفه بتغير الموقف الجزائري تجاه خيارات قيس سعيد.
