قسم الأخبار-
يواجه مربو الإبل في معتمدية حزوة الحدودية من ولاية توزر وهي المعتمدية الأولى جهويا في عدد رؤوس القطيع بأكثر من ثلاثة آلاف رأس صعوبات تنامي ظاهرة تهريب القطيع نحو بلدان مجاورة وسعي الفلاحين الى التخلص من القطيع ببيعه والتخلي عن هذا النشاط نهائيا وفق ما أكده لوكالة تونس افريقيا للأنباء عدد من المربين وذلك للإشكاليات الكبيرة التي حدت من مردودية القطاع.
وظل القطاع وفق تقييم نصر سهودة رئيس نقابة مربي الإبل بحزوة هامشيا لا يحظى بالرعاية الصحية الكافية وكذلك عدم برمجة حصص من الأعلاف لفائدة المربين في ظل تدهور المراعي الطبيعية وعدم قدرتها على توفير الحاجيات الغذائية لقطيع الإبل بسبب تواتر سنوات الجفاف رغم سعي ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى الى تجهيز مشارب في الصحراء وتوفير بعض الأدوية للمربين.
ويضيف أن مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية توفر منذ عدة سنوات طبيبا بيطريا وحيدا لفائدة معتمديتي نفطة وحزوة يهتم بجميع أصناف مربي الماشية وهو ما يضطرهم الى التعويل عن خدمات أطباء بياطرة في القطاع الخاص، ملاحظا أن بعض الامراض المستجدة أدت الى نفوق عدد كبير من الرؤوس على غرار السنة الماضية حيث فقد مربّو الإبل في المنطقة أكثر من ستين رأسا بسبب وباء مجهول يضاف الى ذلك نفوق العديد منها بسبب حوادث الطرقات.
وأدى هذا الوضع وفق العديد من مربي الإبل في حزوة الى التراجع الملحوظ في عدد القطيع إذ بعد أن كان في حدود خمسة آلاف رأس خلال العشرية الماضية تراجع إلى ثلاثة آلاف رأس في السنزات الخمس الأخيرة ليتراجع مجدّدا الى أقل من ثلاثة آلاف منذ العام الماضي زيادة على تقلص عدد المربين الى 53 مربيا فقط بعد التخلي عن النشاط وهو ما يفسر حسب تأكيدهم ارتفاع أسعار بيع لحوم الإبل وباقي المنتجات المرتبطة بالقطيع كالحليب.
ويعدّ غياب التشجيعات في هذا القطاع أحد أسباب تخلي الشباب عن تعاطيه وذلك بامتناع البنك التونسي للتضامن عن تمويل مشاريع تربية الإبل رغم أنه من أبرز المشاريع المطلوبة في السنوات الماضية من شباب المنطقة ومن كامل ولاية توزر، بحسب رأيهم.
ورغم صعوبة الوضع وغياب التشجيعات يبقى الأمل قائم في تطوير القطاع حسب تأكيدهم بالنظر الى الطلب الكبير لحليب النوق في ولاية توزر وخارجها بفضل ما توفّره شركتان تعاونيتان وقع تركيزهما في حزوة في سنة 2017 توفران منتوجا طيبا.