10
قسم الأخبار-
قالت صحيفة"YENI SHAFAK -يني شفق" التركية، اليوم الاربعاء 17 أكتوبر 2018، بأنها استطاعت الوصول إلى التسجيلات الصوتية لمقتل جمال خاشقجي التي بحوزة الاستخبارات التركية وتكشف لحظات تعذيب وقتل الإعلامي السعودي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، كما نشرت جزءا من الحوار الذي دار بين جدران تلك الغرفة.
تقول الصحيفة خلال الحديث الذي دار بين خاشقجي ومُعَذِّبيه، كانوا يقطعون له أصابع يديه.
وقبل أن تنتهي عملية التعذيب التي تعرَّض لها خاشقجي، صرخ القنصل السعودي بقوله: «اعملوا هذا خارجاً.. ستوقعونني في مأزق!». فردَّ عليه أحدهم: «إذا أردت أن تعيش اصمت!»، ليتابعوا عملية تعذيبه وصولاً لقطع رأسه!
وكانت تركيا قد تحدثت منذ بداية القصة عن حصولها على تسجيلات صوتية تؤكد أن التعذيب حصل في القنصلية وانتهى بمقتل خاشقجي. قال مسؤول تركي لشبكة «CNN» الأميركية، إن جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي قطعت بعد أن قتل قبل أسبوعين في القنصلية السعودية في إسطنبول.
من جهة أخرى، ذكرت قناة الجزيرة نقلاً عن مصادر حكومية تركية، أن مدير الطب الشرعي بالأمن العام السعودي، صلاح الطبيقي، طبيب التشريح، هو من قام بتقطيع جثة خاشقجي داخل القنصلية. وأوضحت أن عملية قتل جمال خاشقجي استغرقت 7 دقائق.
وبحسب الجزيرة طلب الطبيقي من زملائه سماع الموسيقى أثناء عملية القتل!. وكان مسؤولو أمن تركيون قال إن الصحافي السعودي جمال خاشقجي قد اغتيل في القنصلية السعودية في إسطنبول، بناء على أوامر من أعلى المستويات في البلاط الملكي، حسبما قال مسؤول كبير لصحيفة New York Times الأميركية.د
«منشار عظم» استعمل في تقطيع جثة جمال خاشقجي
ووصف المسؤول العملية بالسريعة والمعقدة، التي قُتل فيها الصحافي السعودي جمال خاشقجي في غضون ساعتين من وصوله إلى القنصلية من قِبَل فريق من العملاء السعوديين، قاموا بتقطيع أوصال جسده بمنشار عظم جلبوه لهذا الغرض.
وخلصت المؤسسة الأمنية التركية، وفقاً للصحيفة الأميركية، إلى أن مقتل خاشقجي كان بتوجيه من أعلى سلطة في البلاد؛ لأن كبار القادة السعوديين فقط هم الذين يمكنهم إصدار أمر بهذا الحجم والتعقيد، حسبما قال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، للإفصاح عن المعلومات السرية.
وقال المسؤول إن 15 عميلاً سعودياً وصلوا على متن رحلتي طيران، وهو اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي. وأوضح المسؤول أن الـ15 كلهم غادروا بعد ساعات قليلة فقط، وحدَّدت تركيا الآن الأدوار التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص في الحكومة السعودية أو أجهزة الأمن. وقال المسؤول إن أحدهما كان خبيراً لتشريح الجثة، يفترض أنه تواجد في القنصلية مع الفريق للمساعدة في تمزيق الجثة.
وقبل ذلك حاولوا قتله بالإبر وليس بالرصاص.