تعليقا على مقال “حقائق أون لاين”: رد “غريب” من رئيس لجنة التأديب

محمد عبدلي-
 
يظل العمل الصحفي مجهودا إنسانيا يحتمل الصواب والخطأ لذلك يطاردنا أحيانا كمهنيين شعور بأننا أجحفنا أو قطعنا ظلما في تقييم واقع أو شخص وما إلى ذلك فنجد أنفسنا قبل الكتابة فطنين وبعدها متوجسين من أن نصيب قوم بجهالة فنصبح على ما فعلنا نادمين.
 
ولعل الميل إلى الإنصاف –قدر المستطاع- يجعل من هذا الشعور ديدننا في مهنة المتاعب لكن ومع اطلاعنا على ما دونه رئيس لجنة التأديب بالجامعة التونسية لكرة تعمقت قناعتنا بأن ما حبرناه بالأمس عن محمد علي غريب لم يكن تجنيا فليس من "الغريب" الإشادة بالكفاءة وبالقيمة العلمية –وهو ما لم يفتنا بالأمس- ولكن "الغريب" هو أن نصمت على ما نراه تجاوزات حتى وإن صدرت عن إمعات.
 
 ولأن "حقائق أون لاين" منبر حر وزاوية رأي مختلفة ننزل  عن بعض الضوابط المهنية لنفتح قوسا لم نعتد عليه في موقعنا لنفسح المجال لقرائنا ليطلعوا على حقيقة بعض المسؤولين ومعادنهم . ولكن نطلب العذر منهم لنصحح بعض الأخطاء النحوية واللغوية لرئيس لجنة التأديب وهو المحامي لعله يكسب شيئا من سقوطه الحر.
 
وفي ما يلي رابط للمقال ونص الرد:
 
رابط المقال:
 
 
نص الرد:

 
"رسالة مفتوحة الى (إلى) كائن حي ظن انه (أنه) امتهن الصحافة
أ لا أنزل الى (إلى) مستنقعها إذا ما توليت الرد على هكذا كائنات حية ظنت ان قدرتها على شبه الكتابة بأسلوب ركيك ( بالمعنى العامي ) تخول لها حق السعي للنيل من سمعة الناس بإيعاز من جبناء في قلوبهم مرض ؟
أو أن الرد على مثل هذه الكائنات قد يساهم – و ان كنت أشك في ذلك- في الرفع من مستواها الثقافي و إجتثاثها (واجتثاثها مع أن "الواو" ترتبط بالحرف الذي يليها ولا تترك "ضالة") ممن (من) الجهل إذ يكفيها شرف الإحتكاك (الاحتكاك) ( بالمعنى العامي مرة أخرى ) بمن يفوقها في كل المجالات لتتحسن و ترتقي و لو بعض الشيء ؟
قررت ان (أن) انزل اليها (إليها) بغية رفعها الى (إلى) الأعلى و ان كانت هذه الكائنات تهوى البقاء أسفل السافلين
كان عليك قبل ان (أن) تكتب ما كتبت ان (أن) تتثبت من بعض المعلومات و هي ان (أن) محرر هذا في اللجنة الوطنية للتأديب منذ سنة 2007 و سبق له بمعيّة بقية الأعضاء ( إذ لا يحكم رئيس اللجنة بمفرده كما صوّر لك ذلك البعض ) ان (أن) اصدر (أصدر) عقوبات كثيرة ضد الترجي الرياضي التونسي لعل أثقلها تلك التي حرمته من كافة أعضاء إطاره الفني قبل ملاقاة النجم الساحلي في نهائي البطولة في ماي 2009 او (أو) تلك التي طالت لمدة سنتين طبيبه و الممرن فوزي البنزرتي اثر احداث (أحداث) ربع نهائي كأس تونس سنة 2016 و قد لجأت آنذاك الجامعة الى (إلى) حد عقد جلسة عامة خارقة للعادة للعفو على (العفو عن) المذنبين بضغط من الترجي الرياضي و النجم الساحلي .
أَعْلَم أيها الكائن الحي ان (أن) اللجنة التي لي شرف ترؤسها منتخبة بالإجماع في الجلسة العامة لسنة 2016 و قد أصدرت عقوبات ضد رؤساء النجم الساحلي و النادي الافريقي و النادي الصفاقسي و أخيرا رئيس النادي البنزرتي الى درجة ان المكتب الفيديرالي (الفيدرالي) أضحى يحتفظ في إطار تعهد مباشر ببعض الملفات إتقاء (اتقاء) ل"بطش" لجنة التأديب ، ذاك المكتب الفيديرالي (الفيدرالي) الذي يظم (يضم) من بين ما يظم (يضم) من كان مسيرا في النجم الساحلي و من كان مسيرا في النادي الافريقي و من تقلد بعض المناصب في النادي الصفاقسي و البنزرتي و غيرهم …ذاك المكتب الفيديرالي (الفيدرالي) الذي ترأسه صديقي و اخي الذي يقود اليوم حملة إنقاذ النادي الافريقي دون ان يثير ذلك حفيظتك و غيرتك على حياد الهياكل الرياضية
أَعْلَم أيها الكائن الحي ان هذه اللجنة أصدرت السنة الماضية عقوبة بسنتين دون حضور الجمهور ضد نادي بن ڤردان إثر اللافتة ذات النزعة الجهوية التي زين بها مدارج ملعبه و لا اعتقد انك تجهل مكانة هذا النادي لدى رئيس الجامعة نفسه .
أَعْلَم ان أعضاء هذه اللجنة بداية من نائب رئيسها الاستاذ بلحسن من المتيّمين بعشق النادي الافريقي و هو لا يتردد في الإفصاح عن ذلك بحائطه الأزرق و قد تجاوزه في ذلك صديقي الاستاذ وجدي المهيري الذي ما انفك يشهر " تعصبه" بصفحته الفايسبوكية و لن أنسى صديقي الآخر الأستاذ سامي سليم الذي يتحفنا ( حقا ) بين الفينة و الاخرى بصوره في ملعب سوسة و هو يتابع مباريات فريقه
كل ذلك لم يمنعنا من السعي الى (إلى) تطبيق القانون بكل صرامة على كل النوادي مهما اختلفت الوانها (ألوانها) كلما اجتمعنا بمقر الجامعة و قد توطدت العلاقة بيننا الى (إلى) حد أصبحت احسب أعضاء اللجنة و مقررها من أصدقائي و انا على يقين انهم يبادلونني ذات الشعور و هي أحاسيس تتجاوز الانتماءات الرياضية التي تبقى كلها خارج قاعة إجتماعاتنا (اجتماعاتنا) عند التفاوض في ملفاتنا .
أَعْلَم أيها الكائن الحي الممتهن " الصحافة بودورو" ان لا وجود لواجب تحفظ لدي و لدى أعضاء اللجنة الا في خصوص ما نتناوله من ملفات في إطار ما يمليه علينا ضميرنا من واجب احترام سرية المفاوضة و أعلم كذلك ان من سيجرح في لميولاتي الرياضية عليه ان يجرح في كافة أعضاء اللجنة بل و حتى في أعضاء المكتب الفيديرالي
و في الختام ( لن اعود للرد على الرد المحتمل ) ثق انني لن أغير قيد انملة من طبيعة منشوراتي على جداري مع أصدقائي و ان رئاسة لجنة التأديب ليست بالنسبة لي الا تسلية تمكنني من ملاقاة أصدقاء أعزاء الى قلبي
مع التحيات التي تليق بمقامكم المتواضع
محمد علي غريب
الرئيس المكشخ للجنة التأديب و الروح الرياضية
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.