تعلقت به شبهات فساد وأُقيل بسببه وزير ومسؤولون: مشروع قانون لتسوية وضعية حقل “حلق المنزل”(وثائق)

  بسام حمدي-

تقدمت رئاسة الحكومة الشهر الماضي بمشروع قانون يتعلق بالموافقة على الاتفاقية الخاصة وملحقاتها، المتعلقة بامتياز استغلال الحقل النفطي “حلق المنزل”، ويهدف الى صياغة اتفاقية جديدة تضمن مشاركة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية، المملوكة كليا للدولة، على كامل امتياز الاستغلال للحقل المذكور في حدود 50 بالمائة.
ويتضمن مشروع القانون، فصلا وحيدا ينص على أن تتم الموافقة على الاتفاقية الخاصة وملحقاتها لمتعلقة بامتياز استغلال “حلق المنزل”، والتي سيتم إبرامها لاحقا، في حال تم المصادقة عليها، بين الحكومة التونسية، ممثلة في المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية، وشركة “توبيك”، طبقا لأحكام مجلة المحروقات.
وفي سنة 2018، أثيرت شكوك حول شبهات فساد في الاتفاقية المتعلقة بامتياز حلق المنزل وأُقيل وزير الطاقة السابق، خالد قدور، و4 مسؤولين كبار.
 
 وفي جانفي الماضي دعت لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية بمجلس نواب الشعب الى ضرورة العمل على تسوية وضعية الامتياز فيما يتعلق بمدة الصلوحية والآليات القانونية الممكنة لمشاركة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية. 
 
وخلص تقرير رقابي أعدته كل من هيئتي الرقابة العامة للمصالح العمومية وهيئة الرقابة العامة للمالية أنّ الدولة التونسية تكبدت خسارة مالية بمليون و976 ألف دينار جراء خطأ على مستوى احتساب الأداء القار على الاستغلال منذ سنة 2004 إلى غاية 2011. 
 
 يذكر أن امتياز استغلال «حلق المنزل» تم تأسيسه بمقتضى قرار وزير الصناعة والمناجم والطاقة المؤرخ في 20 جانفي 1979، وكان خاضعا للأمر العليّ لسنة 1953 والذّي يحدّد مدّة استغلاله ب 50 سنة لينتقل باختيار مالكي اللزمة سنة 2001 إلى التمتع بأحكام مجلة المحروقات لسنة 1999 والتي تنصّ في الفصل 48 على أنّ يمنح الامتياز حقّ الاستغلال لمدّة أقصاها 30 سنة.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.