مروى الدريدي-
شهدت المحكمة الابتدائية بتطاوين تجمعا كبيرا سلميّا لشباب الجهة، للمطالبة بإطلاق سراح الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام الكامور طارق الحداد، وفقا لعضو التنسيقية نور الدين درزة.
وأفاد في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم 23 جوان 2020، بأن ولاية تطاوين حاليّا هادئة لكنه هدوء حذر، مشيرا إلى أن التجمّع حاليا أمام المحكمة رفضا لمحاكمة طارق الحداد وللمطالبة بالافراج الفروي عنه.
وشدّد محدثنا على أن جميع أهالي تطاوين رافضين لأي اجتماع مع الوزراء أو أي قرارات قبل اطلاق سراح طارق الحداد.
وعن المُواجهات التي جدّت يوم أمس وتبادل العنف بين المحتجين ورجال الأمن، قال نور الدين الحداد:" كنا حوالي 27 شخصا في مكان الاعتصام، بصدد تناول العشاء وما راعنا إلا أن داهمتنا الوحدات الأمنيّة ففرّ من فرّ من المعتصمين الشباب وتمّ القبض عليّ وعلى طارق الحداد وعدد آخر من المعتصمين".
وأضاف نور الدين درزة أنه "تمّ الاعتداء عليه بالعنف الشديد من طرف حوالي 7 أعوان من الأمن ولم يشفع له تقدمه في السن (50 سنة)، كما اصطدم بالواجهة الأماميّة لسيارة أمنيّة، ما أدّى إلى رضوض بأنحاء جسده وكسر بالساق، متابعا أنه لم يتلق أي اسعاف وظلّ يتألم وهو رهن الايقاف لحوالي 6 ساعات كما أن حالته النفسيّة متعبة جدّا".
وعبر محدثنا عن ألمه من الوضع الذي تعيشه تطاوين ومن التدخل الأمني العنيف تجاه المحتجين ومن الحرمان الذي تعيشه جهتهم رغم وجودها في مثلث نفط، وفق تعبيره.
وشدد على أن الشباب المعتصم حريص كل الحرص على سلامة منشآت مدينة تطاوين والمقرات الأمنيّة، مشيرا إلى أنه تم اخلاء مركز الأمن وسط تطاوين فقام المحتجون بحمايته منادين "لا للمساس بمركز الأمن"، وفق قوله.
وذكّر بحادثة دخول سيارات من ولاية أخرى تحمل أشخاصا كانوا ينوون نهب مستودع الحجز الديواني، مشددا على رفض شباب تطاوين لأي تشويه لحراكهم الاحتجاجي أو استغلاله في أي عمليات تضرّ بالجهة.
