14
يسرى الشيخاوي-
قرّرت الجامعة التونسية للسينمائيّين الهواة الخروج عن صمتها والحديث عمّا اعتبرته تضييقا على نشاطها والتقليص من دورها التأطيري والتكويني في الحقل الثقافي منذ نشأتها سنة 1962، وذلك على خلفية مواجهتها لعديد الصعويات على مستوى تعاطي وزارة الشؤون مع ملف المنحة السنوية للجامعة.
وفي هذا السياق اعتبر رئيس الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة أيمن الجليلي أنّ عدم دراسة سلطة الإشراف لملف المنحة السنوية للجامعة يعدّ سابقة خطيرة إذ يحرمها من حقها في التمويل العمومي.
وأشار محدّثنا إلى أنّ مشاريع الجامعة المعطّلة على خلفية تجاهل وزارة الثقافة تستهدف 724 سينمائيا هاويا موزعين على 17 ناديا في كامل تراب الجمهورية ، معتبرا أنّه من غير المنطقي أن لا تتلقّى الجمعة ردّا على ملف المنحة الذي ارسلته بتاريخ 26 أفريل 2018 والذي استوفت فيه كل الإجراءات البيروقراطية.
واعتر أيضا أن عدم الردّ على المطالب المتكرّرة للتذكير بملف المنحة محاولة لاستثناء الجامعة من التمويل العمومي وتهديد لاستقلاليتها وضرب لمشروعها القائم على تكوين الشباب تقنيا وثقافيا وإنتاج أفلامهم، مشيرا في سياق متّصل إلى رفض المركز الوطني للسينما والصورة لمطلب ترشّح الجامعة للجنة شراء حقوق الاستغلال غير التجاري للأفلام السينمائية التونسية الموجهة للتوزيع بالمسالك غير التجارية والثقافية، رغم أن الجامعة دأبت على الترشّح منذ سنة 1985.
واستنكر الخلط بين تمويل المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقلييبية والمشاريع الأخرى التي تنظّمها الجامعة التونسية للسينمائيّين الهواة، مؤكّدا أن الجامعة ستمضي قدما في الدفاع عن التمويل العمومي .
وأشار إلى أن الجامعة كان بإمكانها أن تتلقى تمويلات أجنبية تمكّنها من تجسيد مشاريعها ولكنّها تأبى ذلك لأن ها ترى في التمويل العمومي ودعم الدولة ضمانة للاستقلالية، وفق قوله.