تصريحات وتحقيقات تخص وفاته: هل قُتل الباجي قائد السبسي؟

تُثار في كل مرة قضية وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وتطرح الأسئلة بشأن أسبابها دون أن تنكشف إلى حد الآن معطيات جديدة تخصها وظلت الشكوك تراوح مكانها وبلغت حد التفكير في كون أن السبسي قُتل يوم 25 جويلية 2019.

ويترقب الشارع التونسي كشف كل المعطيات المتعلقة بوفاة رئيس الدولة الراحل الباجي قائد السبسي سيما وأنه كان مهددا بالاغتيال فترة توليه رئاسة حزب نداء تونس وفترة ترؤسه الدولة التونسية.

وبعد أن كانت الدعوات لاجراء تحقيقات في أسباب وفاة السبسي مجرد تصريحات سياسية، أضحى الملف اليوم محل تحقيقات قضائية وأمنية لكشف كل الوقائع المتعلقة بوفاته سيما وأنها حالة وفاة مسترابة من الناحية القانونية وتتطلب التدقيق والتحقيق فيها، فإذا كانت حالة الوفاة غير مسترابة لما تطلبت إجراء تحقيقات قضائية بشأنها.

وتتطابق تقريبا كل الدعوات التي يطلقها قادة أحزاب ونشطاء سياسيين بشأن ضرورة إثارة القضية والحسم فيها وتجمع تقريبا كلها على ضرورة التدقيق في أسباب الوفاة.

ويأتي ذلك وسط توقعات بأنّ وفاته كانت ناجمة عن تسمم،تحدث عنه نجله حافظ قايد البسسي والعديد من السياسيين حينها، ولكن تمّ تجاهلها.

وقانونيا، الوفاة المسترابة هي حالة الموت غير معلومة الأسباب وتستوجب إجراء تشريح وإعداد تقرير طبي على ضوءه لتبيان الأسباب التي نجم عنها الموت. 

وكان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي (93 سنة آنذاك) قد توفي يوم 25 جويلية 2019 على الساعة العاشرة و25 دقيقة صباحا بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة، بعد أن كان تم نقله إلى ذلك المستشفى قبل ساعات.

وكان الرئيس الراحل قد غادر يوم 1 جويلية من تلك السنة نفس المستشفى "بعد تلقّيه العلاج اللازم، وتعافيه من وعكة صحية حادة"، وفق ما أعلنته رئاسة الجمهورية وقتها.

وسبق للرئيس الراحل أن تنقل يوم الجمعة 21 جوان 2019 إلى المستشفى العسكري للقيام ببعض التحاليل إثر تعرّضه "لوعكة صحيّة خفيفة"، ثم غادر المستشفى "في صحّة جيّدة"، بحسب ما ذكرته حينها الناطقة الرسمية باسم الرئاسة.

 وأكثر ما عمّق الشكوك بشأن وفاة السبسي، هو ما ألمحه رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد، في حوار سابق مع التلفزة الوطنية ، فترة توليه رئاسة الحكومة، إلى إمكانية نشر  وزارة الدفاع الوطني التقرير المتعلق بوفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي دون أن يحصل ذلك إلى حد اليوم. 

 بدوره قال القيادي المستقيل من حركة ن داء تونس التي أسسها الباجي قائد السبسي، ناجي جلول، دعا في تصريح سابق لحقائق أون لاين   المستشفى العسكري بنشر التقرير الطبي المتعلق بمعاينة وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.

          وقال "لدي  ثقة عمياء بالجيش التونسي وما سيعلنه التقرير فهو الحقيقة القاطعة وأدعو  المستشفى العسكري بنشر التقرير الطبي لمعاينة وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي"، مشددا على أن المستشفى العسكري هو المؤهل للحسم في ملف وفاة السبسي.

ودفعت كثرة التصريحات والدعوات المتعلقة بوفاة السبسي، وزيرة العدل عام 2021، إلى التقدم للوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بتونس بطلب لفتح بحث تحقيقي بخصوص وفاة السبسي، طبقا لأحكام الفصل 23 من مجلة الاجراءات الجزائية.

وأذن الوكيل العام  لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، بفتح بحث حول ظروف وملابسات تلك الوفاة، وذلك طبقا لأحكام الفصل 31 من مجلة الإجراءات الجزائية.

وفي آخر مستجدات هذا الملف، قالت الناشطة السياسية والمحامية، وفاء الشاذلي، في تصريح للاذاعة الخاصة "جوهرة أف أم "إن  هناك تقريرا قضائيا صادما يتعلق بوفاة السبسي تم اعداده بناء على إذن من وزيرة العدل ويتضمّن معطيات خطيرة"، حسب قولها قولها.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.