وسط أجواء مشحونة بالحزن والألم والحرقة، شيّع، صباح اليوم الاربعاء، أهالي منطقة سيدي حراث المتاخمة لجبل سمامة بسبيطلة من ولاية القصرين جثمان ابنهم الشهيد نجيب القاسمي الذي قتلته مجموعة ارهابية مسلحة بعد ان اختطفته الأحد الماضي عندما كان يرعى أغنامه رفقة احد أقربائه.
وقد ووري جثمان القاسمي الثرى بحضور والي القصرين الشاذلي بوعلاق وعدد من الأمنيين وأهله وأقاربه وأصدقائه وجيرانه، وعدد من ممثلي المجتمع المدني ومن المواطنين الذين استنكروا بشدة "عدم مشاركة مسؤول وطني أو عضو من الحكومة في الجنازة".
وطالب أهالي منطقتي سيدي حراث ومشرق الشمس، السلطات الجهوية والوطنية بإيجاد حل لمتساكني المناطق المتاخمة للجبال التي تتحصن بها العناصر الارهابية، وتوفير الحماية الضرورية لهم، كما طالبوا بمساعدة عائلة الشهيد نجيب القاسمي الذي ترك طفلين وزوجة ليس لها مورد رزق وبدون مسكن.
وكانت مصادر طبية بالمستشفى الجهوي بالجهة اكدت ان الشهيد "تعرض إلى طلق ناري على مستوى الرأس وبدت على جسده آثار اعتداء بالضرب وكانت يداه مقيدتين خلف ظهره".علما وان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، بلحسن الوسلاتي كان قد اكد ان "الجثة لا تحمل علامات تنكيل".
المصدر: وات