دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عموم الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني لتنظيم وقفة تضامنية مع الصحفيين الأتراك المسجونين التي ستنتظم أمام مقرها تزامنا مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس.
وذكرت النقابة في بلاغ أصدرته، اليوم الاثنين، أن هذا التحرك ينتظم في الوقت الذي يواصل فيه الاتحاد الدولي للصحفيين، والنقابات المنضوية تحته بما فيها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، حملة للتضامن مع الصحفيين الأتراك المسجونين منذ يوم 21 أكتوبر 2016.
وجددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مساندتها للصحفيينالأتراك الذين يواجهون حملة غير مسبوقة لترهيبهم وتركيعهم وتحمل أردوغان مسؤولية ذلك، داعية الباجي قايد السبسي إلى إثارة هذا الموضوع في اللقاء الرسمي مع الرئيس التركي.
واعتبرت النقابة أن تركيا تمثل أكبر سجن للصحفيين المحترفين في العالم حيث ما يزال حتى نوفمبر 2017 أكثر من 149 صحافيا وراء القضبان في ظروف لاإنسانية، حسب نص البلاغ.
كما لاحظت أن النظام التركي استغل حالة الرفض الشعبي والدولي للمحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف جويلية 2016 لمزيد إحكام قبضته على حريّة الإعلام والصحافة، وشن حملات تحريض على عشرات وسائل الإعلام والصحفيين بحجّة إسناد “انقلاب الكيان الموازي”، وأغلق بشكل تعسفي وسافر عديد المؤسسات الإعلامية واقتحمت قوات أمنه ومخابراته بعضها الآخر وفتشتها وأعتدت على العاملين فيها، وصعّدت من مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي وحجبت بعضها، وفق ذات البلاغ.
وأشارت النقابة الى أن الأجهزة الأمنية التركيّة قامت باقتحام منازل عديد الصحفيين واعتقلت بعضهم في الوقت الذي أصدر فيه القضاء التركي بطاقات جلب في حقّ عشرات الإعلاميين بتهم باطلة وملفقة.
ورأت أن النظام التركي يستغل قانون الارهاب ومراسيم حالة الطوارئ للقيام بحملات اعتقال وحبس احتياطي ضد عشرات الإعلاميين.
ويؤدي الرئيس التركي طيب رجب أردوغان زيارة إلى تونس يومي 26 و 27 ديسمبر الجاري بدعوة من رئيس الجمهورية التونسية.