نظرت مؤخرا هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الأرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس وعن طريق المحاكمة عن بعد في ملف قضية ذات صبغة ارهابية شملت الابحاث فيه امير كتيبة اجناد الخلافة الارهابية محمود السلامي وعدة عناصر ارهابية بالكتيبة المذكورة ،وقد قررت هيئة الدائرة الجنائية تأجيل المحاكمة لجلسة 17 اكتوبر المقبل وذلك بطلب من محاميي المتهمين الذين طلبوا مزيد التاخير للاطلاع واعداد وسائل الدفاع.
وللتذكير فقد تمكنت وحدات مختصة من الادارة العامة للحرس الوطني والجيش الوطني، تحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، من إلقاء القبض على أمير “كتيبة أجناد الخلافة” الإرهابي محمود السلامي المصنف “خطير جدا “، والمُكنى ب “يوسف” خلال سنة 2024 حيث أوضحت وزارة الداخلية في بلاغ لها ، أنه تم القبض على الارهابي المذكور، على اثر عمل استعلامي وعملياتي، مكن من نصب كمين محكم بأحد المسالك المؤدية إلى معاقل العناصر الارهابية بجبال القصرين، مضيفة أنه تم حجز أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة كانت بحوزته كما تبين انه تخصص في زرع الألغام وصناعة المتفجرات .
وأضافت أن الارهابي الموقوف، كان قد التحق بالتنظيمات الإرهابية، وشارك في عدة عمليات إرهابية استهدفت التشكيلات الأمنية والعسكرية وعمليات سلب وترويع للمواطنين بالجهة، مؤكدة أن الابحاث لا تزال متواصلة بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وكان امير كتيبة “أجناد الخلافة” الارهابي محمود السلامي ولتمدد فروع الكتيلة أكثر بالجبال خطط لتصنيع بعض الأسلحة لاستغلالها في استهداف مدرعات الجيش الوطني والمروحيات وتفجيرها واستهداف المشاة رميا بالرصاص ثم بعد ذلك تولى كل من الإرهابي أسامة الخزري وعدد من نظرائه رصد سيارة تابعة للدّيوانة أفضت الى مقتل أحد الأعوان وغنم الإرهابيون ثلاثة أسلحة نارية نوع “شطاير” ومسدسا ناريا وقرابة 200 دينار وهواتف جوالة وبطاقة مهنية تابعة للعون الذي استشهد في العملية ثم التحقوا بسرية جبل سمّامة، في الأثناء علم الإرهابي أسامة الخزري بأن نظراءه الذين كانوا بجبل عرباطة وقعوا في كمين لأعوان الأمن وتم القضاء على الإرهابي مراد الغرسلي ويكنى بـ”أبو البراء” وأربعة إرهابيين آخرين.
ولم تقف الأعمال الإرهابية لكتيبة “أجناد الخلافة” عند ذلك الحد بل امتدت الى رعاة الأغنام حيث تولى أحد نظراء الخزري ويدعى أسامة السالمي ذبح راعي أغنام يدعى سامي العياري بمعية إرهابيين جزائريين وهم كل من “أبو أحمد” وحمزة البوغانمي وأيمن الجندوبي وآخرون بعد كشفهم أنه يتعامل مع الوحدات العسكرية وتمت عملية الذبح بتعليمات من الجزائري “أبو أحمد” ثم تولى عدد من الإرهابيين، بينهم أمير السرية بجبال الكاف ويدعى لقمان أبو محمد، التحري مع راعي أغنام آخر فاعترف لهم أنه يتعامل مع وحدات الجيش عندها أمر أمير منطقة جبل سمّامة بتصفية الراعي فتكفل الإرهابي محمد الفرشيشي ويكنى بـ”كالوتشا” بإطلاق النار على الراعي، ثم ألقوا بجثته بأحد المسالك بجبل سمامة، كما تولوا زرع ألغام بمحيط جثة الراعي ثم استولوا على ثلاث شياه من أغنامه.