8
قسم الأخبار-
أعلن مكتب إنقاذ الإيزيديين المخطوفين والمختطفات في إقليم كردستان العراق، تحرير فتاة إيزيدية من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، من داخل الأراضي السورية، كاشفا عن أحدث إحصائية بعدد الناجيات والناجين.
صرح مدير المكتب، حسين قايدي، لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الجمعة، تحرير فتاة إيزيدية تبلغ من العمر 18 سنة، من داخل إحدى المناطق السورية، من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا).
وأضاف قايدي، أن الفتاة من قرية الوردية (غربي قضاء سنجار)، غرب الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق.
وأوضح قايدي، أن "مكتب إنقاذ المخطوفين" قام بتكيف أحد الفرق العاملة معنا، للتوجه للمكان المعين لتحرير الفتاة، وتم اتخذا جميع الإجراءات الأمنية والمعنوية، منوها إلى أن عدد الايزيديين المختطفين الناجين من قبضة "داعش" الإرهابي، حتى الآن منذ افتتاح المكتب، بلغ (3321) شخصا.
وأكمل، قائلا "حسب الإحصائيات الموجودة لدينا، لا يزال أكثر من 3 آلاف شخص من المكون الايزيدي، مختطف لدى تنظيم "داعش"، والمكتب يعاهد أهالي الضحايا بأن العمل مستمر حتى تحرير أخر مختطف".
وتحفظ مدير مكتب إنقاذ المختطفين والمختطفات، الكشف عن أسم المنطقة السورية التي تم تحرير الفتاة من داخلها، ملمحا إلى أن المنطقة لا تزال تحت سيطرة "داعش"، وفيها أعداد أحرى من المختطفات الايزيديات، ولا نستطيع ذكر اسمها لمسائل أمنية.
وأفادت مراسلة سبوتينيك، نقلا عن مصادر أيزيدية، بإن ثلاث فتيات ايزيديات أخريات، تم تحريرهن على مدى الأيام والساعات القليلة الماضية، من سيطرة "داعش" في سوريا، وهن من قرى "الوردية، وكوجو، وخانصور"، بعد أربع سنوات تقريبا من اقتيادهن سبايا للاستبعاد الجنسي والتعذيب والبيع في أسواق الرقيق.
في الثالث من أوت عام 2014 — اجتاح فيه تنظيم "داعش" الإرهابي، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي — بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لازالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.
وكشف مدير مديرية الشؤون الإيزيدية في دهوك، عيدان الشيخ كالو، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، الجمعة 3 أوت الماضي، عن إحصائية المديرية وهي تابعة لوزارة أوقاف حكومة إقليم كردستان، عن جرائم "داعش" وإبادته للمكون الإيزيدي في قضاء سنجار والنواحي التابعة له في غربي مركز نينوى، شمال البلاد.
وحسب الإحصائية التي كشفها لنا، كالو، أنها معتمدة لدى الأمم المتحدة، منوها إلى أن عدد الإيزيديين في العراق، كان نحو 550,000 نسمة، قبل الإبادة.
وأضاف كالو، أن عدد النازحين الإيزيديين، من جراء سطوة "داعش" الإرهابي، نحو 360 ألف نازح، أما عدد القتلى في الأيام الأولى من "الغزوة" بلغ (1293) قتيل.
المصدر: وكالة سبوتينيك عربي