قسم الأخبار-
أفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن مصدر عراقي في قضاء سنجار، اليوم الأربعاء، بأن ثلاثة أطفال من المكون التركماني العراقي، تم تحريرهم من قبضة "داعش" الإرهابي، داخل سوريا، على يد "قسد".
وحسب المصدر، أن طفلين من المكون التركماني، من قضاء تلعفر، غربي محافظة نينوى، تم تحريرهما اليوم مع الأطفال الايزيديين، المختطفين عند "داعش" الإرهابي، منذ أوت عام 2014.
ومن جهته، أكد الناشط الايزيدي العراقي، علي الخانصوري، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك"، أنه تمكن خلال الأيام القليلة الماضية، من تحرير طفل يدعى "مهدي" من قضاء تلعفر، من قبضة "داعش" الإرهابي، من داخل بلدة الباغوز، في ريف دير الزور، شرقي سوريا.
قليلون الأطفال العراقيون من المكون التركماني، الذين عادوا إلى من بقي من أقاربهم وعائلاتهم بعد اختطفاهم من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، بعدما ذبح آبائهم واقتاد أمهاتهم سبايا جاريات، ليبقى مصيرهم مجهولا حتى الآن رغم مضي نحو عام على التحرير.
وكشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، عن المكون التركماني، علي البياتي، في تصريح خاص لمراسلتنا، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن أكثر من 80 طفلا من التركمان، في عداد المفقودين، بقبضة "داعش" الإرهابي.
وقال البياتي، إن "العدد الكلي للأطفال التركمان الذين كانوا مختطفين بيد "داعش" الإرهابي، أكثر من 120 طفلا، في دار للأيتام في مدينة الموصل، مركز نينوى، شمال بغداد، عندما كانت المدينة تحت سطوة التنظيم".
وأضاف البياتي، خلال السنوات الماضية تم تحرير ما يقارب 40 طفلا منهم بطرق وفترات مختلفة، منوها إلى شهادات ناجين تشير إلى أن بقية الأطفال أما قد تم تجنيدهم أو أخذهم من قبل العناصر الإرهابيين الأجانب واصطحابهم إلى بلدانهم.
ويقول البياتي "نحتاج إلى جهود حثيثة، من قبل الدولة العراقية وبالتعاون مع المجتمع الدولي لاسترجاع هؤلاء الأطفال".
ويطالب المجتمع الدولي بإنصاف الضحايا الناجين والمفقودين، وتقديم الدعم الكامل لهم من رعاية صحية، ونفسية، ودعم اقتصادي، وقانوني وتجريم الجناة.
وكانت القوات العراقية قد عثرت أثناء تقدمها في عمليات تحرير قضاء تلعفر من سيطرة "داعش" الإرهابي، في 13 سبتمبر عام 2017، على فتاتين من المكون التركماني، كانتا تحت سيطرة وسجن التنظيم.
ووذكرت سوبتينيك أن الفتاتين شقيقتان من قضاء تلعفر "غربي نينوى"، لم تبلغا سن العشرين بعد، وأعمارهما تتراوح ما بين الـ(17-19)، وهما تعانيان من حالة نفسية صعبة جداً، لدرجة لم تتمكن المصادر من أخذ تفاصيل منهما.
الجدير بالذكر، أن القوات العراقية أكملت تحرير تلعفر "المعقل الأخير لـ"داعش" الإرهابي" في محافظة نينوى، في الجهة الغربية من البلاد، في 31 أوت الماضي، وبذلك أعلنت المحافظة محررة بالكامل من سطوة التنظيم بعد أن كانت تحت بطشه منذ منتصف عام 2014.