حاول عدد من أصحاب مراكب الصيد الساحلي…
حاول عدد من أصحاب مراكب الصيد الساحلي بميناء طبرقة، أمس، وعددهم 35 بحارا، مغادرة المياه الاقليمية التونسية باتجاه الجزائر، وذلك بهدف لفت انظار السلط الجهوية والمركزية حول ما آلت اليه أوضاعهم المهنية والاجتماعية وتوقف نشاطهم بسبب ضعف الامكانيات، وافتقار مراكبهم للتجهيزات الضرورية، وامتناع البنوك عن تمويلهم، وفق ما أفاد به رئيس الجامعة الجهوية للصيد البحري بطبرقة، الهادي العلوي.
وأضاف العلوي، في تصريح لـواتة، أن الوعود التي تلقتها الجامعة من ممثلي السلط المحلية والجهوية في أكثر من مناسبة والمتمثلة في النظر في وضعية البحارة وتمكينهم من قروض تنموية بآليات متاحة ومعتمدة، لم تبلغ مرحلة التنفيذ، مبينا أن الاوضاع الاجتماعية للبحارة الذين حاولوا اليوم مغادرة البلاد باتجاه الجزائر باتت مقلقة لاسيما في ظل تهرؤ مراكبهم وحاجتهم الى معدات جديدة لاستعادة نشاطهم الذي يمثل مصدر رزقهم الوحيد. و أشار، في ذات السياق، الى ان الضغوط التي مورست عليهم من قبل أعوان الحرس البحري من خلال منعهم من استعمال آليات صيد تقليدية ساهمت في تردي أوضاعهم الاجتماعية.
يشار إلى أن قوات الحرس البحري بطبرقة قد عمدت، اليوم، إلى منع عدد من البحارة من اجتياز المياه الاقليمية باتجاه ولاية القالة الجزائرية كاحتجاج منهم على تردي اوضاعهم وعدم ايفاء السلط المحلية والجهوية بتعهدات كانت قد التزمت بها في عدة جلسات نظمت للنظر في تشكياتهم المتتالية.