تحديات بنقص الموارد المالية في حرب حفتر على الارهاب

شذى العياري-

أظهرت القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة خليفة حفتر في الفترة الأخيرة قدرتها على توفير الأمن والحماية للمناطق الواقعة تحت حمايتها في مناطق الشرق والجنوب الليبي على الرغم من التخبطات السياسية والإقتصادية التي تمر بها البلاد.

هذا حيث تُعاني ليبيا من أزمة سياسية مُتمثلة في تعنت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة والذي رفض تسليم مهامه لرئيس الحكومة الجديد، فتحي باشاغا، ويعمل بشتى الطرق لإضعاف صفوف الجيش الوطني الليبي عن طريق قطع الموارد المادية عن الجيش.
محاولات الدبيبة ضد الجيش الوطني الليبي الهدف منها إقصاء خليفة حفتر من المشهد السياسي والعسكري في البلاد ليتسنى له تنفيذ أجندات دول الغرب وتركيا في ليبيا، والبقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة.
لكن وعلى الرغم من ذلك لايزال خليفة حفتر هو الشخصية الأقوى في البلاد، في ظل تواصل سعيه لتوفير الأمن والإستقرار للبلاد والمضي قدماً نحو إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة، وتمسكه بموقفه الرافض لتدخل الدول الأجنبية في الشأن الداخلي الليبي، وإيمانه بأن الشعب الليبي يملك الحرية المطلقة في إختيار من يُمثلهم وكيفية إدراة ثروات البلاد.
وعلى خلاف المنطقة الغربية الواقعة تحت سيطرت الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لحكومة الدبيبة والمدعومة بشكل مباشر من تركيا، انتشر ال(من في الشرق والجنوب وذلك رغم إنقطاع الدعم المادي عن قوات الجيش الوطني الليبي.
 
و أظهر الجيش مقدرة عالية على مكافحة الإرهاب في جنوب البلاد وتأمين المنطقة الشرقية، والدليل على ذلك هو إعلان المستشار عقيلة صالح عن إتخاذ مدينة سرت، الواقعة تحت حماية الجيش الوطني الليبي، مقراً للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا.
هذا وقد قال القائد الأعلى للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر خلال حفل تخريج الدفعة الرابعة وخمسون، إنه لولا التأييد الشعبي ومساندة الأشقاء العرب لما كان ليبيا مكان في خارطة العالم. وشدد على أنه لولا الجيش الوطني لتحولت البلاد إلى إمبراطورية كبرى للإرهاب تهدد العالم.
وأضاف: "مؤمنون بأننا على الطريق الصحيح رغم كل التحديات التي تواجهنا في مسيرتنا النضالية الطويلة كما أننا ملتزمون بعهدنا بمواصلة مسيرة إستكمال بناء جيشنا الوطني على طراز نموذجي عصري متطور". 
في نفس الصدد قال الناطق الرسمي بإسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، اللواء أحمد المسماري، إن هنالك أطراف داخلية وخارجية تعمل على نشر الإشاعات والأكاذيب لتشويه صورة الجيش الوطني الليبي والمشير خليفة حفتر، لكن وبفضل دعم الشعب الليبي يستمر الجيش الليبي في الصمود والعمل من أجل حماية وتطهير البلاد من الإرهاب والميليشيات.
وأضاف المسماري، أن الحرب التي كانت في بنغازي ودرنة عسكرية قوية جداً والدعم كان يأتي للميليشات من منطقة الغرب بشكل يومي عن طريق الجرافات براً، وكل الجماعات المسلحة التي كانت في بنغازي كانت على علاقة وطيدة بطرابلس، وعندما خسروا الهلال النفطي وهون وزلة وكل منطقة بالكامل والجنوب ووداي الشاطئ وخسروا معركة البنادق، لجؤوا للمعركة الاقتصادية من خلال السيطرة على مراكز القرار في طرابلس، وإصدار كل ما ينفع معركتهم ضد القوات المسلحة وتم قفل الميزانية عن القوات المسلحة وقطع المرتبات.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.