تبون يراسل غوتيريش ويدعوه لـ”حماية الفلسطينيين من قمع الاحتلال”

قسم الأخبار-
بعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الإثنين، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا خلالها المنظمة الدولية ومجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على حرمة المسجد الأقصى و”حماية الفلسطينيين من قمع الاحتلال”.
 
جاء ذلك في إفادة نشرتها الصفحة الرسمية للرئاسة الجزائرية على شبكة فيسبوك، تضمنت رسالة تبون.
 
وقالت الرسالة مخاطبة غوتيريش: “إن ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلية من اعتداءات ضد حرمة المسجد الأقصى، وعنف ضد جموع المصلين العزل، يعيد إلى الأذهان مجددا الخروقات والانزلاقات الممنهجة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
 
وحسب تبون فإن “هذه التطورات الخطيرة، التي تأتي في سياق دولي متوتر، تزيد من حدة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتعطل أكثر فأكثر الوصول إلى حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية”.
 
وأضافت الرسالة “بالتأكيد فإن هذه الممارسات التي تعود كل عام في شهر رمضان المبارك، وفي يوميات متكررة، تشهد على قمع الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين الذين يفرضون بمقاومتهم وتضحياتهم كل الاحترام”.
 
وتابعت: “وفي ذات الوقت، فإن هذه الأوضاع المأساوية التي لا مبرر لها تبرز حتمية الحل السلمي والعادل، الذي يؤكد عليه المجتمع الدولي باستمرار، من خلال حرصه على ضرورة الاستجابة للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقّه في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس”.
 
وزادت: “إن تأزم الوضع هذا، يلزم المجتمع الدولي بالمسؤولية الكاملة، إذ يتحتم عليه، من خلال منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالخصوص، التعجيل بالتحرك من أجل ضمان الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين ومقدساتهم بموجب القانون الدولي”.
 
وأكدت على وجوب “تحذير الاحتلال من عواقب اتخاذ أي إجراء من شأنه تأجيج التوترات واستمرار دوامة العنف”.
 
واعتبر تبون في رسالته أن مصداقية الأمم المتحدة غالبا ما تتعرض للتحدي من خلال أعمال العنف المتكررة، والإصرار على فرض الأمر الواقع، مما يزيد من المخاوف المشروعة للشعوب التي تؤمن بمجتمع دولي عادل ومُتعايش.
 
وخلص الرئيس الجزائري إلى أنه وأمام هذه التجاوزات التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، فإنه على الأمم المتحدة “التجاوب بقوة مع المطالبة بالحق في الحياة وتحقيق العدالة، التي تعبر عنها المظاهرات السلمية”.
 
وختم تبون رسالته بالقول: “وإنني أود أن تولوا هذه التطورات اهتماما خاصا، وتشجعوا مجلس الأمن على التكفل فورا بهذه الأوضاع التي تدعو إلى القلق، بغية اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تتطلبها”.
 
ويأتي ذلك في ظل توتر، يسود مدينة القدس وساحات المسجد الأقصى، منذ أيام، وتخلله إصابات واعتقالات بين الفلسطينيين، بالتزامن مع اقتحامات مستوطنين إسرائيليين و”جماعات الهيكل” اليهودية للمسجد الأقصى، مع حلول عيد الفصح اليهودي.
 
الأناضول

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.