تايكواندو: وحيد البريكي: أحلم بالتتويج الأولمبي.. والاحتكاك بالمنتخب الإيراني أفادني

انجازات هامة وألقاب دولية وعالمية عديدة حصدها البطل العالمي ولاعب المنتخب الوطني للتايكواندو وحيد البريكي في ميزان أقل من 63 كغ حيث حصد منذ سنة 2005 في دورة باريس الدولية إلى الوقت الحالي قرابة 35 ميدالية ذهبية في بطولات العالم للتايكواندو وفي الدورات الدولية والتظاهرات العالمية وآخر ميدالية تحصل عليها الأسبوع الفارط في بطولة العالم العسكرية للتايكواندو بإيران.وللغرض التقينا البطل العلمي وقائد المنتخب الوطني للتايكواندو وحيد البريكي في حوار تطالعونه في ما يلي :

1 – لو تحدثنا عن تفاصيل الرحلة إلى إيران للمشاركة في بطولة العالم العسكرية للتايكواندو؟

الرحلة إلى إيران كانت شاقة وقد استغرقت 6 ساعات تقريبا من تونس نحو تركيا ثم من تركيا نحو إيران . وقد رافقني في هذه البطولة كل من رئيس الوفد العسكري علي الماجري ومدربي الجمعية العسكرية للتايكواندو ناصر مبروك ومعز النفزي واللاعب أسامة الفطناسي الذي انسحب من المقابلة الاولى في البطولة بعد هزيمته ضد لاعب إيراني. قضينا اياما عسيرة هناك فقد كنا نقطع يوميا مسافة 30 كلم من النزل نحو قاعة التايكواندو بمدينة طهران الإيرانية. الظروف كانت قاسية وشاقة إجمالا.

2 – علمنا أن منافسيك كانوا من أبطال العالم وقد تمكنت بفضل خبرتك من الانتصار عليهم وتتويج تونس بالميدالية الذهبية. كيف كان ذلك؟

لعبت في اليوم الثاني من انطلاق البطولة العالمية العسكرية للتايكواندو حيث واجهت منافسا من جنوب افريقيا في المباراة الأولى وانتصرت عليه بنتيجة (34-1) وفي مباراة الربع النهائي انتصرت على لاعب إيراني ابن البلد المنظم للبطولة بنتيجة (10-7) رغم تشجيع الجماهير الايرانية الحاضرة بالقاعة له . ورغم العامل النفسي الذي كان كبيرا للمنافس إلا أني تمكنت من التغلب على هذه الصعاب وهزمته.أما في النصف النهائي فقد تقابلت مع لاعب من الصين كان قد هزمني سنة 2012 في بطولة العالم العسكرية بالفيتنام في النصف النهائي لكني عقدت العزم على الانتصار عليه وقد انتهت النتيجة لصالحي (7-5). أما في الدور النهائي فقد تباريت مع لاعب برازيلي وانتهت النتيجة بالتعادل (6-6) في الوقت القانوني وفي الوقت الإضافي فزت عليه إثر ضربة وجهتها له على الرأس تحصلت إثرها على 3 نقاط علما وأن هذا الأخير تقابلت معه سابقا في دورة الإسكندرية بمصر سنة 2013 في النصف النهائي.

3 – تحولت إلى إيران وكلك ثقة بالنفس للفوز باللقب وإدخال البهجة لقلوب التونسيين. ما سر ذلك الإصرار والتحدي؟

هذا صحيح فقبل التحول لإيران للمشاركة في بطولة العالم العسكرية دعاني العميد في الجيش الوطني ومنحني شحنة معنوية وزادني إصرارا على الفوز باللقب اهداؤه لارواح شهداء الوطن من الجيش التونسي. هذه التوصيات وضعتها نصب عيني وبذلت كل ما بوسعي للوصول إلى مرادي وتحقيق نتيجة إيجابية تدخل البهجة والفرحة لنفوس التونسيين وللعائلة الموسعة للتايكواندو. كما أن المدربين ناصر مبروك ومعز النفزي منحاني ثقتهما وعملت بتوصياتهما أثناء المباريات وكانا خير سند لي في هذه البطولة من خلال توصياتهما وتشجيعاتهما وقد نلت مبتغاي وتوجت بالميدالية الذهبية.

5 – لمن تهدي هذا اللقب العالمي ؟

أهدي هذه الميدالية الذهبية لشهداء الوطن من عناصر الجيش الوطني وللجامعة التونسية للتايكواندو وعلى رأسها السيد رضا بن الهادف ولعائلة التايكواندو الموسعة.فخلال فوزي في المباراة النهائية شعرت بفرحة كبيرة انتابتني وقد صفقت لي الجماهير الإيرانية الحاضرة في القاعة طويلا وخلال التتويج باللقب هنأني المسؤولون الإيرانيون وعبروا لي عن جدارتي بالفوز بهذا اللقب .

6 – يبدو أنك استفدت كثيرا من خلال الاحتكاك بالمنتخب الإيراني سابقا خلال تربصات المنتخب الوطني في دورة الفجر الدولية..؟

نعم فخلال التربص الأخير للمنتخب الوطني التونسي بإيران في دورة الفجر الدولية احتككت كثيرا بعناصر المنتخب الإيراني وتعرفت على طريقة لعبهم واكتسبت خبرة مكنتني من الفوز على الإيراني في بطولة العالم والتتويج باللقب الغالي.

7 – تنتظرك مشاركات دولية قادمة فهل سينسج بطلنا على نفس المنوال ؟

أنا الآن بصدد التحضير مع عناصر المنتخب الوطني للتايكواندو للمشاركة في مسابقة الجائزة الكبرى بمانشستر في شهر أكتوبر القادم.كما سأشارك مع المنتخب الوطني في بطولة العالم للتايكواندو خلال شهر ماي 2015 بروسيا وسأشارك في الألعاب العالمية العسكرية بسيول في شهر اكتوبر 2015 ثم في الألعاب الأولمبية بالبرازيل سنة 2016 وأطمح إلى اعتلاء المنصة الأولمبية وحصد لقب رفع راية تونس عاليا إن شاء الله.

8 – كلمة الختام ؟

أتوجه بالشكر إلى كل من هنأني بهذا التتويج وخاصة العائلة الموسعة للتايكواندو والجامعة التونسية برئاسة السيد رضا بن الهادف وأيضا الجيش الوطني التونسي وكافة المدربين : ناصر مبروك ومعز النفزي وهشام حمدون وبسمة العرفاوي والسيد جلال بالشاوش.كما أتوجه بالشكر لوالدي ووالدتي – التي استقبلتني بالزغاريد – واللذين فرحا كثيرا بهذا التتويج كذلك لمضيفات الخطوط التونسية اللاتي رافقنني من تركيا إلى تونس وفرحن كثيرا بهذا اللقب العالمي.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.