حقائق أون لاين –
أشرف وزير السياحة والنقل بالنيابة روني الطرابلسي يوم الاربعاء 4 ديسمبر 2019، على إحياء الذكرى العاشرة لدخول مطار النفيضة الحمامات الدولي المشغل من طرف شركة تاف تونس التابعة لمجمع تاف للمطارات، حيز الاستغلال، وذلك بحضور عدد من المسؤولين بالوزارتين ووالي المنستير وسفيري فرنسا وتركيا وعدد من ممثلي السلطات الوطنية والجهوية ووسائل الاعلام، إلى جانب مسؤولي الشركة وإطاراتها وأعوانها.
وتعتبر المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول رسمي مطار النفيضة الحمامات الدولي الذي ورغم مرور 10 سنوات على انبعاثه لم يتم تدشينه رسميا البتة، رغم ما يمثله كتقطة دخول استراتيجية لزائري البلاد التونسية بفضل موقعه الجغرافي الملائم في مفترق الطرق بين كبرى مدن البلاد وأهم منتجعاتها السياحية.
ويعد المطار نموذجا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص في تونس وأحد أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة بها برأس مالي ذاتي لمجمع تاف للمطارات ومشاركة مؤسسات مالية دولية كبرى كمؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، والبنك الارووبي للاستثمار والبنك الافريقي للتنمية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال الرئيس المديرالعام لشركة تاف تونس "قوتشلو باتكين": "نحن سعداء اليوم بمرور السنة العاشرة على بداية نشاط مطار النفيضة – الحمامات الدولي، وهي مناسبة سعيدة تتيح لنا الفرصة للتأمل في نشأة مشروعنا ولاستشراف المستقبل بالتركيز على كل ما يمكن أن يقدمه المطار إلى قطاعي النقل والسياحة في تونس خلال العقود القادمة.
وأضاف: "لقد جاءت شركة تاف إلى تونس سنة 2007 باستثمار ضخم في وقت كان فيه الاقتصاد العالمي يمر بأزمة مالية حادة وكان جميع المستثمرين الدوليين حينها يؤجلون تنفيذ مشاريعهم في تونس. لقد كنا على أتم الثقة في رحابة الآفاق الاجتماعية والاقتصادية للبلاد التونسية وفي اقتدار وبراعة شعبها. ونحن مبتهجون اليوم بأننا نجحنا في رفع التحدي. ولا يمكن أن يمر احتفالنا اليوم دون التعبير عن شكرنا الجزيل لكل من ساهم طوال العقد الماضي في جعل هذا المطار الرائع مكسبا معتبرا لتونس".
وتابع بالقول: "ما فتئنا منذ هبوط أول طائرة يوم 4 ديسمبر 2009 في العمل على أن يلعب مطار النفيضة الحمامات دوره كاملا في اتجاه تحقيق الأهداف التي تم إنشاؤه من أجلها وهي تقديم أرقي الخدمات لزوار تونس والمساهمة في الترويج للوجهة التونسية. إن مطار النفيضة الحمامات يتميز ايضا بكونه أول مطار صديق للبيئة في تونس، ومن قلائل المطارات في القارة الافريقية، بحصوله سنة 2019 من طرف المجلس العالمي للمطارات(ACI)على شهادة اعتماد في تخفيض انبعاث غازالكربون وحصوله كذلك على شهادتي المقاييس الدولية (ISO) في تشغيل المطارات ورضاء الحرفاء، ونحن عازمون على الحفاظ على هذه المسيرة المتميزة وعلى العمل على ان يواصل مطارنا في اثراء البنية التحتية للنقل الجوي في تونس".
من جانبها أكدت المديرة العامة لتاف تونس كاهنة مملوك، في تصريح لحقائق أون لاين، مواصلة رفع التحديات من أجل تحسين خدمات المطار وعائداته، مشيرة إلى انه ورغم الصعوبات المالية التي مرت بها الشركة إلا أنها لم تتخلف يوما عن خلاص مستحقات اعوانها وإطاراتها باستثناء تسريح عدد من الموظفين الذين كانوا متعاقدين معها مخافة العجز على عدم الإيفاء بالالتزامات الواجبة نحوهم، لما شهدته الوضعية المالية من تأزم جراء تراجع عدد الرحلات سنتي 2015 و2016.
وبدوره عبر الوزير روني الطرابلسي عن اعجابه بالمطار من حيث الشكل والمساحة وطاقة الاستيعاب، حيث استقبل السنة الحالية مليون و600 ألف سائح، آملا أن يحقق رقما يعادل مليوني مسافر خلال الفترة القادمة خاصة بعد فترة الركود التي عايشها سنة 2015.
واعتبر الطرابلسي أن مطارا مثل مطار النفيضة الحمامات الدولي شرف لتونس لما يحمله من لمسة متطورة ومضيئة، متوجها بالتحية لكل اعوان المطار وعددهم 800 عون، مشيرا إلى جودة الخدمات وعلى رأسها سرعة الخدمات المقدمة للمسافرين حيث لا يتجاوز توقيت الخروج من التفتيش الديواني وكل اجراءات المغادرة والوصول 20 دقيقة.