بين تثبيت أسماء ومشاورات الساعات الأخيرة: مستجدات تشكيل الحكومة

 أمل الصامت –

من المنتظر أن يعلن رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ عن تركيبة حكومته الجديدة اليوم الاربعاء 19 فيفري 2020، وذلك قبيل انتهاء الآجال الدستورية بتشكیل الحكومة يوم الجمعة 21 فیفري الجاري.

وتضمّ حكومة الفخفاخ المقترحة وزراء من أحزاب حركة الشعب والتيار الديمقراطي وتحيا تونس والنهضة والبديل، بالإضافة إلى شخصيات مستقلّة، وفق ما كان قد أعلن عنه الفخفاخ السبت الفارط، قبل أن تقرر حركة النهضة الانسحاب نظرا لاعتراضها على عدد من الأسماء.‭‭

ولم يطرأ على التركيبة الحكوميّة التي كان قد أعلن عنها رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ سابقا، أي تغيير، إلى حد كتابة هذه الأسطر.

وليس من المطروح إلى حد اللحظة أن يقوم الفخفاخ بأي تغييرات خاصة في ما يتعلق بالأسماء المطروحة من الأحزاب، حيث من المنتظر تثبيت الشخصيات المقترحة من حزب تحيا تونس على غرار سليم العزابي على رأس وزارة التنمية، وشكري بالحسن على رأس وزارة البيئة والذي طالب حزب التيار الديمقراطي بتغييره، إلا أن توجه الفخفاخ يسير نحو الإبقاء عليه.

كما اقترح الفخفاخ القياديين في حزب التيار الديمقراطي محمد عبو على رأس الإصلاح الإداري ومحمد الحامدي على رأس التربية وغازي الشواشي وزيرا لاملاك الدولة والشؤون العقارية، وعن حركة الشعب اقترح اسم محمد المسيليني لوزارة التجارة، كما اقترح القيادي بنداء تونس علي الحفصي كوزير للعلاقة مع البرلمان، أما عن حزب البديل فتم اقتراح محمد علي التومي وزيرا للسياحة.

وقرر مجلس شورى حركة النهضة الاستثنائي الذي انعقد مساء أمس الثلاثاء تفويض المكتب التنفيذي لاستكمال مفاوضات تشكيل الحكومة مع الجهات المعنية لاتخاذ القرار المناسب، حيث من المنتظر عقد لقاء اليوم يجمع رئيس الحكومة المكلف وقيادات النهضة من أجل "كشف اللثام عن الغموض في تركيبة الحكومة، خاصة في ما يتعلق ببعض الوزارات التى لم يحسم أمرها بعد والتي رفضت النهضة الأسماء التي رشحها الفخفاخ"، وفق ما أفاد به عضو المكتب التنفيذي العجمى الوريمي، في تصريح لوات.

وأشار الوريمي، إلى أن اتصالات يوم أمس، أفضت إلى التوجه نحو تحييد وزارة تكولوجيات الاتصال ووزارات السيادة، ولم يستكمل النقاش حول وزارة الداخلية، بالاضافة الى تواصل الدعوات الى تشريك الأطراف الراغبة في المشاركة في الحكومة وخاصّة حزب قلب تونس.

واعتبر أن وزارة تكنولوجيات الاتصال التي كانت النهضة تطالب بأن تكون في حصتها في تركيبة الحكومة، باعتبار أنها شغلتها لسنوات وقامت بعدة اصلاحات صلبها، تم اقتراح شخصية غيرمستقلة لإدارتها (لبنى الجريبي قيادية سابقة في حزب التكتل)، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التشاور بالنسبة لوزارة الداخلية (اقترح على رأسها هشام المشيشي كشخصية مستقلة) لضمان تعيين شخصية قادرة على الاشراف على الوزارة تتوفر فيها شرطي الكفاءة والحياد.

وما يزال رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ متمسّكا بموقفه بشأن مشاركة حزب قلب تونس في تركيبة الحكومة، وفق ما سبق ونقلته حقائق أون لاين أمس عن مصدر مقرب منه.

ويصرّ الفخفاخ على عدم تعيين شخصيات تنتمي لحزب قلب تونس في تركيبة حكومته، ويرفض كذلك تعيين شخصيات مستقلة يرشّحها هذا الحزب.

ولم يوجّه الفخفاخ إلى حدّ اللحظة الدعوة بصفة رسمية لحزب قلب تونس للمشاركة في مشاورات تكوين الحكومة، كما لم يُبرمج عقد لقاء مع رئيس الحزب نبيل القروي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.