رحمة الباهي –
عقدت الكتلة النيابية لحركة نداء تونس يوم أمس السبت 1 أكتوبر 2016 جلسة عامة بأحد نزل مدينة سوسة لانتخاب رئيس كتلة ونائبه ومكتب الكتلة ومساعدي الرئيس، وذلك بناء على دعوة أمضى عليها 25 نائباً من نداء تونس.
إلا أن الأيام البرلمانية باءت بالفشل بعد أن تحوّل النقاش العام للجلسة في أكثر من مناسبة إلى تبادل التلاسن والعنف اللفظي والمادي، وانسحاب عدد من النواب من الاجتماع.
وكان رئيس الكتلة النيابية لنداء تونس سفيان طوبال قد أعلن إثر انتهاء اليوم البرلماني عن إعادة انتخابه رئيساً للكتلة في حين فنّد النائب محمد سعيدان هذا التصريح قائلاً انه لم يقع تجديد الثقة في طوبال ولا استكمال العملية الانتخابية.
وفي هذا السياق، قال النائب عن نداء تونس محمد جلال غديرة إن نواباً كانوا قد دعوا إلى عقد جلسة عامة للكتلة البرلمانية لانتخاب رئيس لها مبيناً ان 61 نائباً حضروا أمس وانطلقوا في نقاش عام وبرزت عدّة نقاط خلافية وقع تدارسها ومحاولة إيجاد حلول لها وان آراء النواب تراوحت بين من أراد المرور إلى العملية الانتخابية مباشرة ومن اقترح تدارك المسائل الخلافية قبل المرور إلى التصويت.
وأضاف غديرة، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأحد، انه تمّ الاتفاق على التصويت لحسم هذا الأمر موضحاً ان جلّ النواب صوّتوا لصالح المرور مباشرة إلى انتخاب رئيس الكتلة ونائبه وتمّ تكوين لجنة انتخاب مشيراً إلى ان أعضاء هذه اللجنة وجدوا صعوبات ولم يتفقوا على بعض النقاط على غرار الشخصية التي ستتولى رئاستها ومسألة اعتماد دورة أولى وثانية وضرورة حصول المترشح الفائز على خمسين زائد واحد بالمائة.
أفاد أنه على إثر ذلك انسحب أعضاء اللجنة إلى جانب نواب دون أن تقع انتخابات ودون تسجيل محضر جلسة الانتخاب وانه عدد الأصوات التي تحصّل عليها المترشح الفائز غير معروفة علاوة عن عدم معرفة نسبة التصويت، وفق تصريحاته.
وأكد ضرورة عقد جلسة انتخابية ثانية خلال الأيام المقبلة لافتاً إلى ان هذه الجلسة ستسبقها لقاءات بين مختلف قيادات نداء تونس للتحاور والتفاوض وإيجاد مخرج لهذه الأزمة.
من جهته، شدّد عضو مجلس النواب عن النداء منجي الحرباوي، في تصريح مقتضب لحقائق أون لاين، على أن الأمر حسم أمس وتمّ تجديد الثقة في سفيان طوبال مؤكداً انه لن يتمّ عقد جلسة انتخابية ثانية.