تسببت الثلوج التي تساقطت الليلة البارحة وصباح اليوم الأحد على أغلب مناطق ولاية سليانة، لاسيما الجبلية منها، في عزل بعض التجمعات السكنية الريفية.
كما شلت حركة المرور على الطريق الوطنية رقم 4، وخاصة على مستوى مناطق برقو ومرج عوام ويهبو وسيدي منصور وعين الديسة وصدين، حسب ما أفاد به العقيد فتحي التواتي، المدير الجهوي للحماية المدنية بسليانة.
وقد تمكنت السلط المحلية اليوم من إعادة حركة المرور إلى سالف نشاطها بين برقو وسليانة، في حين تتواصل الجهود حثيثة لفتح بقية الأجزاء من الطريق التي بقيت مغلقة بين سليانة ومكثر وبين مكثر والروحية.
وأضاف المصدر نفسه أنه تمت إزاحة العديد من السيارات العالقة منذ الليلة البارحة، وإجلاء راكبيها وايواؤهم بكل من دار الشباب والمعهد الفني بمكثر، مشيرا إلى أن سمك الثلوج تراوح بين 30 و50 صنتيمترا ووصل في بعض المناطق إلى حد المتر.
وفي هذا الاطار، قال مدير دار الشباب بمكثر، باديس بلغيث "إن عدد من تم إيواؤهم في هذه المؤسسة تجاوز الأربعين بين نساء ورجال وأطفال وشيوخ، في حين أن طاقة الاستيعاب الفعلية لا تتعدى العشرين شخصا".
وقد بادرت مجموعة من شباب مكثر إلى تشكيل خلية أزمة وتجنيد المواطنين الذين هبوا لتوفير المأكولات والأغطية. كما تم إسعاف عديد الحالات بالمستشفى المحلي، من بينها امرأة أدركها المخاض.
المصدر: وات