استنكر رئيس هيئة تنظيم زيارة الغريبة بيريز الطرابلسي، الهجوم الذي جدّ مساء الأمس خارج المعبد وخلف عددا من الضحايا.
وقال بيريز الطرابلسي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء 10 ماي 2023، إن الوضع في الغريبة حاليا على طبيعته المعتادة ولا وجود لأي اشكال، مشيرا إلى أن ما صار مساء الأمس غير جيد بالمرّة.
وعن أحداث الأمس، قال بيريز الطرابلسي: "كانت الحفلة تسير على أحسن ما يرام والأجواء ممتعة وذلك في حدود الساعة السابعة، واثر مغادرة بعض الزوار المعهد وتقريبا بعد الساعة الثامنة مساء ما راعنا إلاّ والضيوف يصرخون وهناك تداحم وصراخ وسمعنا من يقول "الكرطوش يضرب"، إلى أن جاء الأمن..".
واضاف أن الحادثة حصلت خارج المعبد وتم استهداف رجال الأمن على مستوى مأوى السيارات، مشيرا إلى أن القاتل فاجأ الأمنيين لأنه كان يرتدي زيّه الأمني وعلى متن الـ"كواد" وكان يطلق النار بصفة عشوائية.
وقال إن ضيوف معبد الغريبة لم يقطعوا زيارتهم إلى جربة اثر العملية كما لم يغيّروا برنامجهم وهم الآن في النزل وسيغادرون في الوقت الذي كان محدّدا منذ البداية، مضيفا أنهم غير خائفين.
وحول إن كان هناك ضيوف توافدوا على المعبد اثر العملية، قال بيريز لا وجود لضيوف الان فالأمن يطوق المكان ومنع دخول أي أحد.
وذّكر بيريز الطرابلسي بأن معبد الغريبة شهد في السابق هجومين الأوّل كان سنة 1985 والثاني في أفريل سنة 2002 عندما تعرض لهجوم إرهابي عن طريق شاحنة محملة بالغاز أسفر عن مقتل 21 شخصا أغلبهم سياح ألمان.
ويعد معبد الغريبة من أقدم المعابد اليهودية في العالم إذ يعود تاريخ بنائه إلى ما قبل 2500 عام.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، قد أعلنت الأربعاء، أن ضحايا الهجوم الذي استهدف معبد الغريبة اليهودي بجزيرة جربة هما اثنين من الزوار، تونسي (30 سنة) وفرنسي (42 سنة).
كما استشهد عونا أمن وأصيب 05 اخرون خلال تصديهم لاطلاق النار العشوائي من قبل عون الحرس منفذ الهجوم.
وقبل ذلك أعلنت وزارة الداخلية، أن عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة، أقدم مساء الثلاثاء 09 ماي 2023 على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والإستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.
