أعلنت رئيسة الحكومة نجلاء بودن، عن قبول مقترحها، المتمثل في إحداث صندوق لتمويل الشركات الناشئة العاملة في مجال الرقمنة في الفضاء الفرنكوفوني، الذي تقدمت به خلال أشغال القمة الفرنكوفونية التي انعقدت في جربة، مشيرة إلى أن هذا الصندوق سيساهم في سد الفجوة الرقمية بين البلدان الفرنكوفونية.
وبينت بودن، خلال اشرافها على اختتام المنتدى الاقتصادي الفرنكوفوني، مساء الاثنين، "أن دور أصحاب القرار في الفضاء الفرنكفوني العمل على تقليص الفجوة الرقمية عبر دعم إمكانيات الولوج للتكنولوجيات الحديثة لكل فئات شعوبنا، خاصة وان الرقمنة تحولت إلى رافعة لادماج المشاريع في الفضاء الفرنكوفوني".
وأكدت "أهمية البعد الرقمي الذي يستحق اهتماما خاصا، حسب رأيها، فالاندماج الرقمي سيوفر فرصة لأفاق جديدة وسيسمح لشبابنا، دون أي تمييز، بوضع شبكة تضم إمكاناتهم وتطوّر أفكارهم المبتكرة ومشاريعهم وأعمالهم وشركاتهم الناشئة"، وفقا لبلاغ صادر عن رئاسة الحكومة اليوم الثلاثاء.
وأشارت رئيسة الحكومة إلى أن القمة اثبتت أن الفرنكفونية يمكن أن تكون سوقا واسعة، ومجالا لتبادل وتناقل المعرفة وشبكة للتعاون وخيارات للتحالف والتكامل الاقتصادي وخاصة مسؤولية متقاسمة، مضيفة أن جلسات المنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية سلطت الضوء على الفرص الاقتصادية الهامة التي قدمتها الفرنكوفونية والتي تنضاف إلى الآفاق الواعدة لتبادل المعارف وتناقل الخبرات.
وأكدت أن البعد الاقتصادي أصبح أكثر من أي وقت الرافعة الأساسية لضمان نمو مشترك وعيش كريم للشعوب والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة، بالنظر للتحديات الجديدة والرهانات المعقدة التي تواجه عائلتنا الفرنكفونية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المناقشات البناءة التي شهدها هذا المنتدى مكنت من تقييم الرهانات الكبرى، والانخراط في تفكير مشترك حول الوسائل والآليات القادرة على إرساء أسس شراكات أكثر صلابة واستدامة، سواء بالنسبة للقطاع الخاص- الخاص أو الشراكة بين القطاع العام والخاص.
ودعت نجلاء بودن كل المشاركين في المنتدى إلى استغلال الفرص التي توفرها "أرض تونس" مستفيدة من موقعها الجغرافي وجودة بناها التحتية ورأس مالها البشري وجاذبية مناخ الأعمال الذي تتمتع به وهو ما جعلها أحد البلدان المساهمة بحيوية في تحقيق أهداف الفضاء الفرنكفوني المشتركة.
يذكر أن رئيسة الحكومة كرّمت في مستهل الجلسة عددا من أصحاب المؤسسات التونسية الناشئة الناجحة كل في مجال اختصاصه.
