أثارت مقترحات اجتماع قيادات نداء تونس بقمرت، جدلا جديدا صلب الحزب وكان أبرزها مقترح المديرالتنفيذي والممثل القانوني حافظ قائد السبسي تكليف رئيس الحكومة يوسف الشاهد برئاسة الهيئة السياسية.
وبعد اجتماع قمرت خرجت قيادات ندائية ترفض مقترح السبسي الابن ودعت صراحة الى إلغاء خطة المدير التنفيذي والممثل القانوني والتي يديرها حافظ قائد السبسي، وطالبت بتحوير النظام الداخلي وإعادة توزيع المسؤوليات صلب الهيئة السياسية.
وفي هذا السياق أفاد القيادي بنداء تونس، بوجمعة الرميلي أنّ دعواتهم هذه لم تأت من فراغ وإنما عائدة الى فشل السبسي الابن في الخطة التي تولاّها.
وقال الرميلي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر 2016، إنّ الندائيين منحوا فرصة للسبسي الابن لتسيير النداء لكنه فشل فيما أوكل اليه، وانفرد بالقرار واحتكره.
وأفاد محدثنا أنّ المديرالتنفيذي والممثل القانوني حافظ قائد السبسي حاول تقسيم النداء حول استمالته لطرف وتهميش آخر.
كما تحدّث عن محاولاته خلق صراعات صلب الكتلة البرلمانية للنداء، على حدّ قوله.
وأكّد محدثنا أن اجتماع يوم امس الاثنين الذي عقده ما يقارب عن 150 قياديا من النداء، خلص إلى ضروة إنقاذ الحزب واتخاذ القرارات اللازمة لحلحة الأزمة بعد انحراف القيادة.
وبعد اقتراح اسم رئيس الحكومة يوسف الشاهد لتولي منصب رئيس الهيئة السياسية لنداء تونس، يبدو أنّ هذا الأخير لم يقبل بعد المهمة وقد يرفضها في صورة عدم توفير الشروط الكفيلة بإنجاح مهمته، وفقا لما أكدته صحيفة الصريح.
وقد طالب يوسف الشاهد رسميا ببعض الشروط لتولي مهمة رئاسة الهيئة السياسية لنداء تونس، أولها ضرورة أن يكون الحزب متماسكا ويكون التوافق بين الجميع، ثانيا الابتعاد عن التجاذبات والتصريحات المشحونة والتفكير في أن المصلحة تقتضي وضع اليد في اليد، والشرط الثالث هو ضرورة اختيار الأكفاء للاضطلاع بمهام متقدمة في الحزب ومهام أساسية داخل الحركة، وأن تكون الاختيارات بتوافق الجميع مع ضرورة التعويل على أبناء الحزب الذين يحظون بالاجماع إلى جانب لم شمل كل القيادات وإعطاء الفرصة للاطارات الشابة للعمل.
وفي صورة عدم توفر الشروط المذكورة فإن يوسف الشاهد لن يقبل رئاسة الهيئة السياسية، وفقا لما أكدته الصحيفة.
وفي هذا المنطلق أثنى القيادي بالنداء بوجمعة الرميلي عن موقف يوسف الشاهد، واصفا إياه بالموقف الرصين والمتعقل الذي ينم عن تحمل صاحبه للمسؤولية.
وأفاد الرميلي أنّ مبادرة السبسي الابن باقتراح تنصيب الشاهد على رأس الهيئة السياسية غير مدروس من شأنه أن يصدرّ مشاكل الحزب للحكومة وللدولة.
وأضاف أن الشاهد بدأ محترزا من مقترح السبسي الابن، مستشرفا أن رئيس الحكومة سيرفض المقترح المعروض عليه.
يذكر أنّ اجتماع قيادات نداء تونس الذي انعقد الأحد الفرط، أفضى الى تقديم جملة من المقترحات، أهمها تكليف رئيس الحكومة يوسف الشاهد برئاسة الهيئة السياسية وتوسيعها بعدد من القيادات مثل لزهر العكرمي ولزهر القروي الشابي وكمال الحمزاوي والفاضل بن عمران.