مروى الدريدي-
أفادت الناطق باسم وزارة الصحة، ومديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، بأن الوضع الوبائي في تونس لم يتراجع بعد بما أن أعداد الاصابات والوفيات لا تزال تسجل رتفاعا في بنفس النسق، فضلا عن أن العدوى ما تزال موجودة ومتواصلة.
وأشارت نصاف بن علية خلال الندوة الصحفية الدورية لوزارة الصحة، اليوم الاربعاء 4 نوفمبر 2020، إلى أن تونس ما تزال وسط الجائحة، ومازال التقصي الميداني اليومي للاصابات متواصلا، مفسرة بأن التقصي الميداني للحالة الوبائية يعتمد على مؤشرات نسبة الوفيات ويعطي فكرة على تطور الوضع الوبائي.
وبينت بن علية أن درجة انتشار الوباء تحتلف بين الجهات، لافتتا إلى وجود 3 تصنيفات للولايات في علاقة بالوضع الوبائي، الصنف الأول هو الولايات التي تشهد ارتفاعا في عدد الاصابات والوفيات والصنف الثاني هو الولايات التي تشهد استقرارا والصنف الثالث الولايات التي تشهد تقلصا في عدد الحالات، مفيدة بأن وزارة الصحة ستنشر تفاصيل عن هذه التصنيفات.
وشددت على ضرورة مواصلة تطبيق الاجراءات الوقائية التي تم اتخاذها للتقليص في عدد الحالات الخطرة والوفيات، إذ أن الوضع الوبائي ما يزال ديناميكيّا ومتطورا، على حد تعبيرها.
وبخصوص نجاعة الاجراءات الحكومية المتخذة، قالت بن علية: "لا يمكن الحكم الآن عن نتائج الاجراءات الجديدة.. التقييم متواصل ومزال الخطر موجود.. لكن الاكيد أن تطبيق هذه الاجراءات من شأنه التقليص في عدد الحالات المصابة وهذا ما نطمح إليه".
وتابعت بن علية: "حاليا ليس لنا من سلاح إلا تطبيق الاجراءات الوقائية حتى في المنزل، حيث يحب ارتداء الكمامة وضمان التباعد الجسدي"، مشيرة إلى أنه لا يمكن السيطرة على الوباء الا عند التقليص في عدد الاصابات.
ولفتت إلى أن الهدف هو التقليص في عدد الوفيات وفي عدد الحالات الخطرة إلى حين التوصل إلى لقاح يعطي مناعة للمجتمع.
وتابعت في ذات السياق بأنه لا بدّ من توفير الدواء للفئة العمرية بين 35 و65 سنة وهي الفئة النشيطة والمتحركة ويجب ضمان وسائل الوقاية لهم كي لا تنتقل إليهم العدوى، لأنهم أكثر عرضة للاصابة والوفاة.
وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت في بلاغ اليوم عن تسجيل 1237 اصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، من اجمالي 3323 تحليل مخبري، وذلك بتاريخ الأمس 3 نوفمبر 2020، كما أعلنت عن وفاة 29 شخصا متأثرين بالاصابة بالفيروس، ليصل العدد الجملي للوفيات 1512 وفاة.