الزهراء.. مدينة الكلاب السائبة!

ككل المدن التونسية لكن ربما بحدة أكثر تشهد منطقة الزهراء من ولاية بن عروس ظاهرة الكلاب السائبة المنتشرة في كل شوارع المدينة. وخصوصا بجانب حاويات القمامة.

ولعل الفضلات الملقاة هنا وهناك – وهذه ظاهرة مؤسفة أخرى- هي السبب الرئيسي لتفاقم هذه الظاهرة التي لا تليق بمدينتنا الخضراء.

ولا يخفى على أحد أن مشكل الكلاب السائبة أصبح يشكل خطرا على الصحة العامة وسلامة الأفراد حيث تفاقم هذا الوضع وأصبح اليوم من غير الممكن الخروج بأريحية بإذ صار مجرد التجوال أو خروج المواطن لقضاء شأن  من شؤونه  كابوسا يؤرق راحته.

وكثيرا ما لا يسلم صغير أو كبير، امرأة مسنة مريضة أو شيخ، من هجوم شرس لهذه الحيوانات ويحدث أن يصل الأمر في بعض الأحيان الى الموت ..نعم الموت ..
الاسباب الرئيسية لهذه الظاهرة هي عدم وجود تنظيم عمليات تكاثر هذه الحيوانات مما يؤدي إلى زيادة أعدادها بشكل كبير وبالتالي ازدياد الأوبئة وانتشار الامراض.

كذلك إلقاء النفايات في كل مكان حيث ان الكلاب الضالة تتغذى على بقايا الطعام و القمامة مما يشجعها على التجمع في أماكن معينة و يزيد انتشارها و التي تسبب بدورها بعض المخاطر الصحية الأخرى.
هنا وجب علينا لفت أنظار السلط المعنية للنهوض بمدينة الزهراء التي أصبحت وكرا للكلاب و” مصبا” للفضلات بغض النظر عن حالة البحر المزرية الذي تعودنا على بشاعة منظره و الذي صار يؤوي ألاف الكلاب منذ سنوات.

يجب تفعيل دور البلديات والجهات المعنية التي تنظر و أفواهها صامتة! أين هي ولاية بن عروس من كل هذا ؟ للأسف لم نلاحظ أي تحرك جاد للحد من هذه الظاهرة و إنقاذ المدينة .
يجب تفعيل دور كل السلط المعنية في إيجاد حل لهذه الحيوانات و يجب سن قوانين تنظيم عملية تربية الحيوانات الأليفة و التعامل مع الكلاب الضالة و تحديد المسؤوليات اتجاهها للحد من هذه الظاهرة المزعجة التي تتسبب في إرباك المواطنين و خوفهم الدائم على سلامة صحتهم .
نداء عاجل للسلط المعنية يجب إنقاذ مدينة الزهراء فقد أصبح الوضع حرجا و يستوجب الدخل السريع لأن الوضع لم يعد يحتمل. ففي مدينة الزهراء الجميلة أصبح عدد كلابها أكثر من عدد سكانها..

للأسف أصبحت الزهراء الجميلة بالفعل مدينة الكلاب.

 

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

تقدّم عدد من نواب مجلس نواب الشعب، بمقترح مشروع قانون لاعتماد نظام الحصة الواحدة في المؤسسات التربوية العمومية، فهل أنت:




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.