أكّد رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر في حواره مع إذاعة شمس اليوم الجمعة 27 جوان 2014 أنّ له تخوفات واحترازات على حركة نداء تونس موضحا أنّ ذلك ليس موجها للقيادة ولا لأشخاص بعينهم ولا لقائد الفريق الباجي قائد السبسي بقدر ما يعكس توجسا من امكانية أن يكون حزب النداء بوابة يعود من خلالها التجمعيون المتورطون في الفساد مع النظام السابق.
وحول لقائه مؤخرا رئيس حركة النهضة في باريس،قال الأمين العام لحزب التكتل إنّ المسألة عادية .مجرد احتساء قهوة وتبادل أطراف الحديث مشدّدا على أنّه لا غاية له سياسيا من هذه اللقاء الذي أثار جدلا واسعا وتأويلا متباين الآراء والمواقف.
من جهة أخرى، انتقد بن جعفر من طالبوا سابقا بحلّ المجلس الوطني التأسيسي الذي توصلّ في نهاية المطاف إلى سنّ دستور واتمام كلّ ممهدات العملية الانتخابية معتبرا أنّ تساؤله حول هذا الطرح ينبني على استغراب من هذا الرأي الذي صدرعن شخصيات وأطراف ديمقراطية كانت قد ناضلت ضدّ المنظومة السابقة.
وأضاف أنّ المرحلة الانتقالية لها خصوصياتها وظروفها الدقيقة والحسّاسة لأنّها عادة من تقوم بنقل البلاد من الاستبداد التام إلى الحرية التامة نافيا أنّ يكون موقفه هذا مرتبطا بعدم مغفرته للذين طالبوا بحلّ التأسيسي في وقت ما.
كما أبرز أهمية الانتخابات الرئاسية المرتقبة باعتبار أنّها ستفرز رئيسا سيكون له دور على مستوى السلطة التنفيذية في علاقة بالشؤون الخارجية والدفاع الوطني فضلا عن اضطلاعه بمهمة الحكم في حال وقوع أزمات ، متعهدا مبدئيا بالاستقالة من رئاسة التأسيسي في صورة ما صادق مناضلو حزب التكتل على ترشيحه لهذه المحطة السياسية رغم عدم وجود أي قانون يحتّم عليه ذلك.