جواهر المساكني-
أطلقت اليوم الجمعة 5 أكتوبر 2018، الجامعة العامة للتعليم الأساسي، بمناسية اليوم العالمي للمربّي، حملة تحت عنوان "القانون جسرنا الى الكرامة" تهدف الى حماية الاطار التربوي والتلاميذ من جميع أشكال العنف المسلط ضدّهم داخل وخارج المؤسسات التربوية.
وقالت المشرفة على الحملة، عضو الجامعة العامة للتعليم الاساسي آمنة العوادي في تصريح لحقائق أون لاين، أن العنف ظاهرة تفشت بصورة مفزعة داخل المؤسسات التربوية وقد تضرر منها الاطار التربوي والطّفل على حدّ سواء، مشيرة انه في ظل عدم وجود قانون يجرم العنف و الاعتداء على المربين وتناغما مع مخرجات مؤتمر 5 فيفري للجامعة العامة للتعليم الاساسي الذي نصّ على سن قانون تجريم العنف وبما ان هذا الامر صعب التحقيق ويتطلب وقتا، فقد فكرت جامعة التعليم الاساسي في استعمال القانون الأساسي المتعلق بالقضاء على العنف ضدّ المرأة الذي دخل حيّز التنفيد منذ فترة لتوفير الحماية الازمة للمرببات والمعلمات والتلميذ.
واعتبرت محدثتنا، ان هذا القانون مكسب لحماية جزء من الاطار التربوي واستثمار لمجابهة "غول" العنف، مشيرة الى ان الحملة انطلقت اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمربي وتنتهي يوم 18 ديسمبر 2018 بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التمييز العنصري.
وقالت انه سيتم التوجه الى المدارس التي يتعرض اطارها التربوي والتلاميذ الى اكثر درجة من العنف وتسجل بها اكثر حالات الاعتداءات.
وبينت النقابية العوادي، انه سيقع العمل طيلة فترة الحملة على تكوين وتوجيه اعضاء الجامعة والنقاببين في الفروع الجهوية والمحلية بمختلف ولايات الجمهورية في القانون حتى يتمكنوا من التعرف على كل الابواب الوقائية وكيفية التتبع والتعهد ومعرفة طرق الحماية وذلك قصد معرفة حقوقهم وواجباتهم لحماية انفسهم والاطفال في عهدتهم.
كما سيتم تنظيم حملة ميدانية تتواصل من 25 نوفمير، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المراة، الى 10 ديسمبر،اليوم العالمي لحقوق الانسان، مشيرة الى انه ومنذ تفعيل القانون رُفعت قضية 67 وحوكم فيها المعتدون.
وانتهت الندوة، المنعقدة اليوم بمقر اتحاد الشغل قصد الاعلان عن انطلاق الحملة، بجملة من التوصيات اهمها الدعوة لتكوين قانون يحمي الطفل من العنف المسلط عليه داخل القسم وضرورة البحث في اسباب تفشي العنف بالاضلفة الى ضرورة متابعة القضايا بقسم النزاعات.