بعد تعطيل مشروع تونس الاقتصادية: شريك صيني يغيّر وجهته نحو المغرب.. وينطلق في إنجاز مشروع “طنجة تاك”

أمل الصامت – 

أفاد الرئيس المؤسس لمشروع مدينة تونس الإقتصادية رياض خليفة التوكابري، في تصريح لحقائق أون لاين بأن أحد الشركاء الـ130 القادمين من حوالي 30 بلدا حول العالم غيّر وجهته الاستثمارية نحو المغرب، حيث تقدم بمشروع إنشاء مدينة صناعية وتقنية في مدينة طنجة سنة 2015 وحصل على الموافقة بعد مدة قصيرة لينطلق إنجاز المشروع على أرض الواقع منذ أشهر.

وعبّر التوكابري في هذا الإطار عن استغرابه، من “تقليل مسؤولي الدولة الحاليين من قيمة مشروع مدينة تونس الاقتصادية والحال أن واحدا من الشركاء فيه فقط وهو صيني، نجح في الحصول على موافقة الدولة المغربية لإنجاز مشروع ضخم سيجعل من مدينة طنجة قاعدة اقتصادية للصين تغزو منها أسواق أوروبا وأفريقيا، قائلا: “مشروعنا أضخم من مشروع طنجة تاك بخمسين مرة (50 مليار دولار الكلفة) وحضي بالقبول منذ 5 سنوات ولقي رواجا اعلاميا كبيرا إلا أن المغرب اصطادت الفرصة قبلنا لانها اقتنعت بضرورة تغيير منوالها الاقتصادي ونحن لا زلنا نعتبر مشروعا كهذا أكبر من البلاد، وهو ما يحزّ في نفسي”.

وأشار في هذا السياق إلى أن الهدف الأول لمشروع مدينة تونس الاقتصادية كان جعل تونس بوابة افريقيا على أرض الواقع من خلال بناء قاعدة ذكية للتبادل التجاري والثقافي والسياحي والتعليمي مع بنية تحتية لوجستية لتكون مركزا ومحورا دوليا يربط الشرق والغرب والشمال والجنوب.

وللإشارة يندرج هذا المشروع في إطار مذكرة تفاهم تم توقيعها بالعاصمة الصينية بكين في ماي 2016 أثناء زيارة قام بها ملك المغرب محمد السادس إلى الصين، قبل أن يتم يوم 20 مارس 2017، إبرام اتفاقية مع مجموعة “هيتي الصينية” لبناء مدينة صناعية قرب طنجة شمالي البلاد، ومن المقرر أن تستقر في المدينة التي أطلق عليه اسم “مدينة محمد السادس طنجة – تاك”، نحو مئتي شركة صينية في مجالات متعددة، أبرزها السيارات والطيران والإعلام الإلكتروني والنسيج.

وحسب التقديم الرسمي للمشروع البالغة قيمته مليار دولار، فإن بناء هذه المدينة الصناعية يرمي إلى “إنشاء قطب اقتصادي بوسعه إحداث مئة ألف موطن شغل، بينها تسعون ألفا على الأقل ستؤول إلى سكان منطقة طنجة”.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.