عندما وجه طارق ذياب بصفته وزيرا للشباب والرياضة مكتوبا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم يعلمه عن وجود فساد في الجامعة لم تعره "الفيفا" أي اهتمام بل كادت تتسبب تلك المراسلة في تجميد نشاط الجامعة والنوادي وكل ما كان يأتي من الهيكل الدولي من مساعدات مالية وفنية..
وها أن وزير الشباب والرياضة والحالي ماهر بن ضياء يرتبك خطيئة أخرى قد تعود بالضرر على الجامعة التونسية لكرة القدم وكل منظوريها.. بن ضياء أدلى بتصريحات في اليومين الأخيرين نقلتها عن عدة وسائل إعلام تضمنت تدخلا واضحا في عمل الجامعة التونسية لكرة القدم وهو ما يجرمه الاتحاد الدولي للعبة..
بن ضياء قال في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" إن "القوانين الحالية لا تمكن الوزارة من الاطلاع على كواليس الجامعة قبل انعقاد الجلسة العامة".. مضيفا أنه طرح مشروع مذكرة على جميع الجامعات لمطالبتها بعرض جميع مشاريع التنقيحات على الوزارة..
وواصل بن ضياء تصريحاته قائلا "لا يعقل أن تضبط الجامعة قوانين على مقاسها وتكتفي بمجرد عرضها على الجمعيات التي تكون أحيانا غير ملمة بفحوى التغيرات" وفق تعبيره..
هذه التصريحات في صورة ما إذا نقلها "أهل الخير" إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم فإن الجامعة ستلقى نفس المصير الذي واجهه الاتحاد الكويتي الذي تمت تجميد نشاطاته ومنظوريه بسبب تدخل سلطة الإشراف في قوانين الاتحاد الكويتي..
وزير الشباب والرياضة يبدو أنه انخرط في موجة التصريحات الأخيرة دون أن ينتبه إلى المنزلق الذي رمى بنفسه فيه حيث أن أية عقوبة قد تصدر في حق الجامعة سيكون السبب الرئيسي وراءها..
الجامعة التي غاب رئيسها عن الاجتماع الذي دعت إليه وزارة الشباب والرياضة بحضور اللجنة الوطنية الأولمبية والجامعات الرياضية منذ أيام لم يصدر عنها أي موقف في الغرض غير أن الأيام القادمة قد تأتي بالجديد ولو أن ما نخشاه هو أن تكون النهاية على الشاكلة الكويتية..