4
قيصر بن علي-
لا يزال تصريح رئيس النادي الرياضي البنزرتي عبد السلام السعيداني الذي اتهم خلاله أطرافا محسوبة على الملعب القابسي بمحاولة رشوته من أجل تخاذل فريقه أمام الستيدة مقابل ربع مليار يثير جدلا واسعا في الساحة الرياضية.
تصريح السعيداني حمل من جديد تأكيدا على أن من يقومون على تصريف شؤون البلاد هم من أسوأ ما يمكن أن يكون التاريخ قد عرفه ذلك أن ضخم المبلغ وقيمة الناديين المتحدث عنهما كان يفترض أن يدفع النيابة العمومية نحو التعهد التلقائي بالملف وأن تفتح تحقيقا تنتهي في أعقابه إلى وضع المجرمين خلف القضبان.
الجامعة بدورها لم تتحرك حيث لم يصدر عنها أي بلاغ أو استدعاء للمعني بالأمر من أجل الاستماع إليه ثم عرض الملف على القضاء من أجل اتخاذ ما يجري.
ويمكن التأكيد أن ما جاء على لسان السعيداني لم يكن إلا بحثا عن الظهور وربما تقديم هدية لرئيس الجامعة وديع الجريء الذي لا يفوّت الفرصة لتملقه باعتبار أن غضب أحباء الستيدة من رئيس الجامعة قج ارتفعت حدته في الفترة الأخيرة نتيجة أحداث لقاء بن قردان وأيضا عقوبة الفيفا.
وباعتقادنا فإن رصد 250 ألف دينار كان يمكن أن يكون كافيا لشراء ذمة كافة لاعبي قرش الشمال بدل شراء ذمة عبد السلام السعيداني الذي يبدو أنه اعتقد بأنه أذكى من الجميع عندما أدلى بتصريحات يعي جيدا أنها لا تعدو أن تكون إلا فرقعة إعلامية في وقت أن 10 آلاف دينار أو 20 ألفا كانت كافية لتأمين نتيجة المقابلة..