26
حقائق أون لاين-
أوضح المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي هشام السكوحي، اليوم الجمعة 12 أكتوبر 2018، ان ما يتم تداوله من وصور التقطت بمنطقة خليج قابس وجزيرة جربة بالخصوص لظاهرة جلبت انتباه العديد من المتتبعين خالها البعض أنّها من فئة الأعاصير القمعية "les tornades"، فان الظاهرة لا يمكن أن يطلق عليها إسم الإعصار.
وأشار السكوحي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية "فيسبوك"، الى ان الظاهرة تسمى "عمود الماء أوالعَمود المائي "Trombe "marine وهو عبارة عن عمود من الهواء المختلطة مع المياه على شكل كتلة سحابية عمودية فوق البحر وعادة ما ترافق السحب الرعدية الركامية ومن خلالها تتم عملية سحب مياه البحر المختلطة ببخار الماء إلى أعلى.
كما بين ان الظاهرة لا تمثل خطرا وهي غالبا ما تحدث ويشاهدها متساكنوا المناطق الساحلية في مثل هذه الفترة وخاصة عندما تتوفر الظروف المناسبة لما تكون حرارة سطح البحر دافئة ونتيجة فوارق في الحرارة والضغط بين سطح الماء وقاعدة السحاب أين يتشكّل وبحركة دائرية عمود من الهواء مختلطة مع المياه بالتناوب على شكل كتلة سحابية عمودية دُوّامة فوق سطح البحر أو حتى اليابسة (تظهر عادة على شكل قمع يصل إلى قاعدة السحاب).
كما بين أن أشكال عمود الماء عديدة وتختلف باختلاف الأحجام والمجموعات والسرعات واختلاف الفترات الزمنية، فمنها ما يصل إلى السحب الركامية أو السحب المكفهرة أو سحب العواصف الرعدية، ومنها ماتتشكل في مجموعات إثنين أو أكثر من ذلك، ويستغرق فترة ظهورها للعيان مدة زمنية تصل إلى حدود 20 دقيقة ويبلغ قطرها حوالي عشرون مترا وعادة ما تسير في سرعة من حوالي 15 حتي 25 كلم/س وفي بعض الحالات النادرة قد تتجاوز سرعة الرياح فيها تلك الأرقام وبالتالي يمكن ان تتحول إلى مصدر خطر ينتج عنها رياحًا شديدة قد تصيب السفن بالضرر ولكن أغلبها غير ضارة ملما حصل في عدة مناطق من البلاد على غرار جرجيس في شهر أوت المنقضي أو يوم 22 أكتوبر من سنة 2015 بماتلين من ولاية بنزرت، حسب نص التدوينة.