أكد مفتي الجمهورية السابق حمدة سعيد، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 17 سبتمبر 2016، أن الدين الاسلامي لا يسمح بتجسيد الرسل والأنبياء بأي شكل من الأشكال باعتبار أن الله رفع من شأنهم ووضعهم في مكانة مميزة مقارنة ببقية البشر.
وقال سعيد إنه لا يمكن الحياد في هذا الإطار، بأي شكل من الأشكال عن رأي كل علماء الأمة تقريبا في مؤتمر العالم الاسلامي الذي أجمعوا على تحريم تجسيد الانبياء والرسل وحتى الصحابة لمكانتهم الرفيعة، وفق تعبيره.
وعن الجدل الذي أثاره الفيلم الإيراني الأخير "محمد رسول الله" والذي يجسد شخصية النبي محمد حتى سن الثالثة عشر أي قبل بلوغه النبوة، فلفت محدثنا إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا يعتبر رسولا قبل سن الاربعين أي عند بلوغه النبوة، مستدركا أنه من الأفضل، ومن باب سد الذرائع حسب الإمام مالك، الابتعاد عن عملية التجسيد حتى وإن كان ذلك قبل النبوة حيث يمكن أن تكون مدخلا للتدرج، وفق تقديره.
وتابع مفتي الجمهورية التونسية السابق حمدة سعيد بالقول: "لا بد من أخذ موقف مبدئي من هذه القضايا.. وفي رأيي الدين الاسلامي فيه قضايا أعمق وأبلغ من هذه القضية".
وللإشارة فقد أثارت إمكانية عرض الفيلم الإيراني "محمد رسول الله" في قاعات السينما التونسية نوعا من الضجة بين معارض باسم الدين ومؤيد بدعوى حرية الابداع، حتى أن حزب تيار المحبة طالب في بيان له مؤخرا بإصدار فتوى تمنع عرضه.
من جهتها أكدت وزارة الشؤون الثقافية في بيان لها أمس، أن مصالحها المختصّة لم تتلق أيّ طلب بخصوص منح تأشيرة عرض الفيلم المذكور ولم تتلق بالتالي أية نسخة من الشريط.