كشف الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بتطاوين، سالم السبيسي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 25 ديسمبر 2015، عن نسبة تغطية أطباء الاختصاص بمستشفى تطاوين الذين وفرتهم وزارة الصحة، قائلا: إنها لم تتجاوز الـ 40 % أوالـ 50 %.
وحول طبّ الاختصاص الموجود في مستشفى تطاوين، حدده محدثنا في، طبيبن مختصين في طب النساء والتوليد قالا إنهما سيقيمان بالمستشفى الى غاية نهاية 2015، وطبيب واحد مختص في طب الاذن والعيون والحنجرة، وطبيب واحد مختص في طب الأطفال، وطبيب واحد مختص في الجراحة، وطبيبين اثنين مختصين في جراحة العظام.
وأشار إلى أن الطبيبين المختصين في جراحة العظام غائبان دون أن يتم تعويضهما، أحدهما في إجازة والآخر له أسباب عائلية دعته الى مغادرة المستشفى منذ مساء الثلاثاء 22 ديسمبر الجاري، ليعود يوم الاثنين المقبل .
ويأتي غياب الطبيبين دون توفير معوضين لهما في الوقت الذي صرح فيه وزير الصحة انه "لن يغادر مستقبلا أي طبيب مركزه قبل ان يباشر معوضه العمل وذلك كإجراء أولي لحل معضلة أطباء الاختصاص بالولايات الداخلية".
وعن الاختصاصات الغائبة، أكد الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة بتطاوين، أنه لا يوجد طبيب للانعاش والتخدير ولا يوجد طبيب مختص في طب القلب، ولا طبيب مختص في الاشعة، إضافة الى غياب طبيب مختص في العيون.
وأشار الى أنّ حالة الغضب والاحتقان، لا تزال تسيطر على الوضع بالجهة، وكل التحركات مطروحة من أجل توفير الحد الادنى لأطباء الاختصاص خاصة في الاختصاصات الحيوية.
وكان وزير الصحة سعيد العايدي، سبق وأعلن عن اتخاذ عديد الإجراءات بالتشاور مع رئيس الحكومة، لضمان استمرارية التغطية الصحية بمختلف المؤسسات الصحية بكامل تراب الجمهورية، وذلك بالنسبة إلى 6 اختصاصات وهي التوليد والجراحة وأمراض القلب وأمراض الأطفال والتصوير والتخدير والإنعاش.
وعبّر عن تحمّله مسؤولية في وفاة المرأة الحامل في تطاوين بسبب غياب أطباء الاختصاص، مشيرا إلى أنّه تمّ فتح تحقيق طبّي وتعهد بتنفيذ خطة عاجلة بالتنسيق مع وزارة المالية ورئاسة الحكومة بداية من 3 جانفي 2016.
يذكر أن سيدة حاملا توفيت، في حين أجهضت أخرى في دورة المياه، وتوفيت ثالثة في قسم الانعاش، بسبب غياب طب الاختصاص الذي تطلبته حالة كل واحدة منهنّ في نفس المستشفى.
من جهتها، قالت عضو لجنة المرأة والأسرة والطفولة بمجلس نواب الشعب، يمينة الزغلامي، أنه تقرّر استدعاء سعيد العايدي، خلال شهر جانفي 2016، للاستماع له والتباحث معه بشأن معضلة المستشفيات الجهوية والنقص الفادح في أطباء الاختصاص بالمناطق الداخلية، وأهمها أطباء التوليد.
وأضافت يمينة الزغلامي، في تصريح سابق لحقائق أون لاين، أن لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين بمجلس نواب الشعب، تحضر لمبادرة تشريعية من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوضعية المزرية التي تعاني منها مستشفيات الجهات المحرومة، مشيرة الى أنه سيتم الانطلاق من المبادرة التشريعية التي سبق أن أطلقها وزير الصحة آنذاك "عبد اللطيف المكّي" .
