أكد المكلف العام بنزاعات الدولة أنه قد تسلم، اليوم الإثنين 30 ماي 2016، صكا بقيمة 225 ألف أرو (500 ألف دينار ) من سفيرة سويسرا بتونس "ريتا أدامس" وهي من الأموال التونسية التي ثبت أنها مكتسبة بطريقة غير شرعية وتم تهريبها إلى سويسرا.
وأفاد الهذيلي بأن هذه الأموال التي تم استرجاعها تتعلق بملف شركة لصاحبها سفيان بن علي، مشيرا إلى أن تونس قد تسلمت هذه الأموال في نطاق الجهود التي يبذلها المكلف العام بنزاعات الدولة والمؤسسات القضائية والدبلوماسية التونسية.
وفي نفس السياق شدد كمال الهذيلي على أن قيمة الأموال التونسية المجمدة في سويسرا لا يمكن حصرها نظرا لأن عدة ملفات لا تزال محل إنابات قضائية مشددا في نفس الوقت على أن قيمة هذه الأموال تفوق 60 مليون فرنك سويسري على عكس ما صرحت به سفيرة سويسرا بتونس "ريتا أدامس".
ومن أبرز الشخصيات التي هربت أموالا تونسية إلى سويسرا مكتسبة بطريقة غير شرعية بين المكلف العام بنزاعات الدولة أن بلحسن الطرابلسي وعماد الطرابلسي وصخر الماطري هم أبرز الأسماء على القائمة.
وأشار محدثنا إلى أن تونس لن تكتفي باسترجاع الأموال المنهوبة وإنما ستطالب بتطبيق التعويض العادل الذي سيتم بمقتضاه تتبع كل طرف مساهم في تهريب الأموال التونسية قضائيا ومعاقبته بتقديم تعويض مالي للدولة التونسية.
وفي نفس الشأن أفادنا كمال الهذيلي بورود إنابة قضائية على القطب القضائي المالي من فرنسا في آخر شهر ماي ليتم بمتقضاه إنابة قاض فرنسي للقيام بعمليات تجميد أموال مكتسبة غير شرعية وحجز عقارات على ذمة عائلة بن علي وأصهاره موجودة في فرنسا.
وتوجد بالبنوك الفرنسية قيمة مالية كبرى مكتسبة بطرق غير شرعية وعقارات وبناءات على ذمة الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وأصهاره في حين لا توجد اموال مجمدة بالخارج على ذمة أشخاص تقمصوا مناصب وزارية في عهد الرئيس الأسبق بن علي.
وفي هذا الصدد ذكر الهذيلي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، بأن تونس قد استرجعت إلى حد هذا التاريخ، طائرة تعود لصخر الماطري صهر الرئيس المخلوع، ويختا لقيس بن علي ابن أخي الرئيس المخلوع، وآخر لبلحسن الطرابلسي شقيق ليلى بن علي زوجة الرئيس المخلوع، ومبلغا ماليا قدره 28 مليون دولار من الأموال المهربة بلبنان، و500 ألف دينار من الأموال المهربة بسويسرا.
