بقلم: محمد عبدلي-
علّق المدرب الجزائري خير الدين مضوي فشله المحلي مع النجم الرياضي الساحلي على التحكيم التونسي مدليا بتصريحات نارية اتهم فيها الكرة التونسية بالفساد وذلك على هامش مواجهة زيسكو يونايتد التي جرت بملعب سوسة مساء أمس الأول.
تصريحات مضوي أثارت استياء كبيرا في الساحة الرياضية التونسية خصوصا أنه مدرب أجنبي وكان عليه قبل النبش في الفساد “التونسي” أن يقدم الإضافة لفريق جوهرة الساحل.
المدرب الجزائري وبشهادة كل الفنيين كان نقطة ضعف فريق جوهرة الساحل في محطات عديدة هذا الموسم وآخرها يوم الأحد الماضي خلال مواجهة النادي الإفريقي في نهائي كأس تونس حيث فشل في إدارة اللقاء بالشكل الأمثل سواء في اختياره للتشكيلة الأساسية أو عند قيامه بالتغييرات.
وبالعودة إلى المباراة النهائية كانت البطاقة الحمراء التي تعرض لها وجدي كشريدة أكثر من مستحقة بشهادة كل خبراء التحكيم في تونس أو في قناة الدوري والكأس القطرية ومنها تغيّر وجهة المقابلة بسبب سوء تقدير الفني الجزائري الذي أفرغ خط الوسط من اللاعب الوحيد الناجع في افتكاك الكرة وهو أيمن الطرابلسي بعد أن سحبه من وسط الملعب ليحوله إلى ظهير أيمن.
الجزائري خدم نادي باب الجديد وقدم له هدية العمر بتغيير تمركز الطرابلسي باعتبار أن ثلاثي وسط ميدان الأحمر والأبيض المتكون من خليل ويحيى والعيادي باتوا في فسحة أمام المثناني والمساكني ولحمر الذين تنقصهم الحرفية والقوة الكافية في افتكاك الكرة وحسم صراعات منطقة “أم المعارك”.
مدرب النجم الساحلي أضاع على ليتوال الكأس وأيضا فرصة القبض على المركز الثاني باعتبار أن الإفريقي الذي كان منافسه المباشر قد أضاع في الجولات الأخيرة 10 نقاط من أصل 15 ممكنة ومع ذلك نجح في حسم المركز الثاني نتيجة خيارات مضوي خاصة في مباراتي الملعب التونسي بالعاصمة واتحاد بن قردان في الجولة الختامية.
بقاء خير الدين مضوي كمدرب للنجم الساحلي بات أشبه بالمستحيل باعتبار أن كل التقييمات تشير إلى أنه لن يمضي بالفريق إلى تحقيق طموحاته خاصة على الصعيد القاري بالإضافة إلى أن بعض الأخبار المتداولة في الساحة الإعلامية الجزائري تؤكد وجود اتصالات بينه وبين فريق الأم وفاق سطيف الذي يرغب في استعادته بعد قطيعة في منتصف الموسم الذي ودعناه.