بعد أن انتشلهما الإفريقي من الضياع.. متى يعود القربي والذوادي إلى الجادة؟

لا شك أن أكثر اللاعبين الذي يعول عليهم جمهور الإفريقي هذا الموسم للسعي وراء الألقاب هما الثنائي زهير الذوادي وخالد القربي قياسا بما يحملانه من إمكانيات عريضة فضلا عن الخبرة والتجربة وبالتالي فهما مطالبان بأن يكونا في حجم هذه الثقة.

نقاط الالتقاء بين هذا الثنائي تبدو عديدة فكلاهما مني بفشل ذريع في الاحتراف وكلاهما وجد في الإفريقي الفضاء الحاضن. "الزو" والقربي كانا نجمي دربي العاصمة فالأول سجل هدفي نادي باب الجديد الوحيدين في حين حال الثاني دون وصول الخطر إلى مرمى عاطف الدخيلي.

وصول اللاعبين إلى التشكيلة الأساسية كان بتدخل من سليم الرياحي مباشرة وهي نقطة أخرى تجمعهما وإلى حدود هذه النقطة تبدو كل المؤشرات التي تجمعهما ايجابية لكن ما يبعث على الحيرة أو ما يثير حنق الكثيرين هو سوء سلوكهما على الميدان وتسببهما في تشتيت تركيز الفريق بصورة لا تليق.

القربي والذوادي كثيرا الاحتجاج على الملعب الشيء الذي يرفع حدة التوتر في الفريق وفي صفوف الجماهير ولكنه يثير كذلك التحكيم وهنا وجبت الإشارة إلى الورقة الحمراء التي حصل عليها اليعقوبي في مباراة المرسى وكلاهما يتحمل مسؤوليتها إذ أن المدافع الأغلبي لم تشهر في وجهه البطاقة الحمراء مباشرة طيلة 3 سنوات ولكنه حصل عليها في لقطة كان القربي يستحق خلالها الإقصاء لكن حالة النرفزة التي ظهرت على اليعقوبي دفعت لارتكاب خطأ حرم الفريق من خدماته لثلاث جولات.

القربي نال الورقة الصفراء الثالثة في رصيده في ذات المباراة ليكون غيابه في لقاء الجولة الموالية في حين جمع زهير الذوادي بعد 6 جولات فقط 4 أوراق صفراء منها اثنتان في مواجهة أولمبي سوسة وهي حصيلة لم يجمعها مثلا حمزة العقربي رغم مركزه الدفاعي ولعبه لجميع المباريات.

رصيد الثنائي المذكور من الانذارات يكشف غياب الانضباط لديهما ولكنه يفضح أيضا ضعف المسؤولين وعجزهم عن الضرب بقوة لردع المخالفين فالاكتفاء بالعقوبات المالية لم يعد كافيا بما أن الرئيس ما إن يلتقي لاعبيه حتى يعيد إليهم ما وقع سحبه بأضعاف وبالتالي فالعقوبات الفنية يجب أن يجد طريقها إلى هذين اللاعبين وغيرهما حتى يعودا إلى الجادة ويكونا رسالة واضحة إلى جميع اللاعبين بأن الانضباط لا بديل عنه في فريق في حجم الإفريقي الذي يبقى مدرسة أخلاقية قبل فريق يسعى خلف النتائج الرياضية.

وفي المحصلة يمكن التأكيد أن الذوادي وزميله مطالبان بالعودة إلى الجادة وإلا فلن يكون لهما دور في المرحلة المقبلة حيث أن الرصيد البشري للفريق يعج بالطاقات التي تتجاوزهما بأشواط عديدة وتلك مسألة أخرى سيكون للإطار الفني الجديد رأي فيها دون شك.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.