أوضحت الحقوقية بشرى بلحاج حميدة ،في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 1 ماي 2014، أن حكومة مهدي جمعة قامت بإيداع رفع جميع التحفظات عن اتفاقية "سيداو" المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة.
وأشارت حميدة إلى أن الترويكا رفضت إيداع التحفظات الذي أقرته حكومة الباجي قائد السبسي عن هذه الاتفاقية وإعلام الأمم المتحدة بذلك إلا أن ما تمّ مؤخراً يعدّ خطوة إيجابية معتبرة أن هذا الأمر لا يتعلق بما تضمنه "سيداو" من حقوق للمرأة بل أيضاً يعكس صورة تونس الحديثة والجميلة.
وفي ما يتعلق بالإعلان العام القائل بأنه "لن يتم اتخاذ طبقاً لمقتضيات هذه الاتفاقية أي قرار إداري أو تشريعي من شأنه أن يخالف أحكام الفصل الأول من الدستور التونسي الذي ينصّ على أن الإسلام هو دين الدولة في تونس"، قالت محدثتنا ان هذا الإعلان لن يؤثر على مدى الالتزام باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة إذا لم يتمّ تأويلها بشكل خاطئ واستمرت تونس في الخط الحداثي الذي تسير عليه منذ الاستقلال.
وأضافت ان تونس معروفة بالاجتهاد وبالإسلام المعتدل ولا خطر على مصير اتفاقية سيداو في حال لم يفرض عليها طريق أو فكر آخر، مؤكدة أنه في حال حاول أحدهم فرض تغيير سلبي فستكون معركة حامية للدفاع عن الفكر والحقوق.
وبخصوص ما قاله النائب إبراهيم القصاص من أن مكان المرأة في البيت، أكدت بشرى بلحاج حميدة أن القصاص لا يمثل إلا نفسه وأن الرأي العام التونسي متقدم على هذا النائب.
وأردفت قائلة انه لا يجب إعطاء قيمة كبيرة لفئة لا تمثل إلا نفسها لافتة النظر إلى أن أي رجل يفخر بابنته إذا تولت منصباً قيادياً رغم مشاعر الخوف والقلق عليها.
