تسلمت التونسية حبيبة الغريبي مساء أمس السبت بملعب العاب القوى برادس الميداليتين الذهبيتين للالعاب الاولمبية لندن 2012 وبطولة العالم دايغو 2011 في اختصاص 3000 متر موانع وذلك على هامش حفل افتتاح النسخة الثانية للبطولة المتوسطية لالعاب القوى التي تحتضنها تونس من 3 الى 5 جوان الجاري وذلك بحضور ثلة من الشخصيات الرياضية الاولمبية الوطنية والدولية.
وعبرت البطلة الاولمبية والعالمية حبيبة الغريبي – التي اهدت تونس الذهبية الاولمبية الرابعة – خلال الندوة الصحفية التي عقدتها اثر الانتهاء من مراسم التتويج عن ابتهاجها بالتواجد في تونس من اجل استعادة ذهبيتي اولمبياد لندن 2012 و بطولة العالم دايغو 2011 وذلك "لتقاسم الفرحة مع كل اطياف العائلة الرياضية والاولمبية التونسية وتقديم النموذج والمثال الحسن للرياضيين الشبان في اختصاص العاب القوى تزامنا مع تنظيم البطولة المتوسطية الثانية للالعاب في تونس" مضيفة ان "الرياضي مطالب بالمثابرة والعمل بكل تفان حتى تكون النتيجة في مستوى المجهودات المقدمة وها ان الحق عاد لاصحابه بعد 5 سنوات كاملة. لقد راودني شعور عميق في اولمبياد لندن وانا على منصة التتويج عندما كنت بصدد ترديد النشيد الوطني التونسي بانني انا البطلة الحقيقية رغم تسليم الميدالية في ذلك الوقت للعداءة الروسة لوليا زاريبوفا".
وافادت الغريبي في ردها على سؤال لـ"وات" حول مدى تاثير قطعها لنسق التحضيرات للقدوم الى تونس من اجل تسلم ذهبيتي لندن ودايغو على استعداداتها لالعاب ريو 2016 ان "القدوم الى تونس كان بصفة استثنائية واتمنى ان لايؤثر ذلك على سير التحضيرات وانا اعتقد ان هذا التتويج وعلى ارض بلدي تونس سيكون له انعكاس ايجابي على معنوياتي وبالتالي فانه بالامكان تجاوز هذا الانقطاع المؤقت للتحضيرات من اجل عيش "لحظة تاريخية وهي التتويج الاولمبي والعالمي في تونس بالذات".
وحول نسق الاستعدادات لالعاب ريو دي جانيرو المقررة هذه الصائفة اوضحت الغريبي قائلة "انا بصدد مواصلة العمل بكل جدية وساسعى جاهدة من اجل معاودة التالق الاولمبي الذي يكتسي طعما خاصا، واعتبر ان تونس قادرة بفضل مواهبها الرياضية في العاب القوى وغيرها من الرياضات على ملامسة النجاح العالمي".
ومن جهتها اكدت المغربية نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الدولية الاولمبية ان "الرياضة التونسية تعيش يوما عظيما بمناسبة تتويج حبيبة الغريبي بالميداليتين الذهبيتين الاولمبية والعالمية وهو استحقاق لهذه العداءة التي شرفت المراة العربية وقدمت المثال على ان المراة في الوطن العربي تبقى قادرة بفضل ثقتها في امكاناتها على كسب رهان التتويج. وتعتبر حبيبة الغريبي امتدادا لثلة من العربيات اللواتي صنعن التاريخ ووضعن اصبعهن في الذهب الاولمبي شان حسيبة بولمرقة وغادة شعاع ونزهة بدوان".
واضافت المتوكل صاحبة التتويج الاولمبي في العاب لوس انجلس 1986 ان "حبيبة الغريبي تستحق التتويج بما انها تمسكت بالمبادئ الاولمبية السامية وامنت بالتنافس النظيف والنزيه فجمعت في جرابها التالق الرياضي والانساني وقد سبق لي ان تعرفت على هذه البطلة خلال عديد الاعمال الخيرية فاضحت بالتالي المثال والقدوة لكل الرياضيين وخاصة الاناث منهم ونتمنى لها مزيد التألق والامتياز في العاب ريو".