بالصور/ يوم غضب الصحفيين: خطوة أولى في الدفاع عن حرّية التعبير.. ورسائل مضمونة الوصول للسّلطة

أمل الصامت –

نفّذ الصحفيون اليوم الجمعة 2 نوفمبر 2018، وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تحت شعار “الصحافة التونسية في غضب” حاملين الشارات الحمراء، وذلك تنديدا بسياسة التضييق على حرية الصحافة وتواصل الاعتداءات على الصحفيين.

وشارك في هذا التحرّك الاحتجاجي عدد من قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل والسياسيين تعبيرا عن تضامنهم مع الصحفيين ورفضهم لضرب حرية الاعلام والعودة إلى مربع التضييق على الصحفيين من جديد.

وشكر نقيب الصحفيين ناجي البغوري في كلمة ألقاها بالمناسبة، جميع الصحفيين الحاضرين الذين قال إنهم “لم يغضبوا لتحسين وضعياتهم الهشة وإنما دفاعا عن دولة مدنية ديمقراطية تحترم الحقوق والحريات لا عودة لدولة الاستبداد تحت غطاء البوليس.. لم يدافعوا عن حق خاص بل عن حق الشعب في الحرية”.

وانتقد بشدة في نفس الإطار تصريحات وزير الداخلية بشأن تتبّع كل من ينتقد الوزارة ويمس من معنويات أعوانه، معتبرا أن صمت وزير العدل عن متابعة المعتدين من الامنيين على الصحفيين، وصمت رئيس الحكومة عن وزرائه وتجاوزهم للقوانين، واتهام رئيس الجمهورية لمراسلي الصحافة الأجنبية خطر على حرية التعبير والصحافة، قائلا: “قدرنا البقاء في مقدمة المدافعين على حق جميع التونسيين في حرية التعبير”.

من جهته أكد عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين زياد دبّار في تصريح لحقائق أون لاين بأن يوم الغضب هذا ياتي ضمن سلسلة من الاحتجاجات المنتظرة، بالإضافة إلى انه رسالة موجهة للرئاسات الثلاث، إلى جانب مقاطعة أنشطة وزارة الداخلية والنقابات الأمنية، والتي ثبت تورطها في التأجيج وتهديد الصحفيين..

وأضاف دبّار أنه سيتم استكمال المشاورات مع الأطراف المهنية الشريكة للنقابة في إطار الاضراب العام الذي يبقى مطروحا في صورة عدم تحرك السلط المعنية، حسب قوله.

رئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف محمد الطيب الزهار بدوره أكد مساندة الجامعة للصحفيين في نضالهم من أجل حرية التعبير، قائلا إنه من البديهي مساندة نقابة الصحفيين في كل تحركاتها في هذا الإطار خاصة وأن حرية التعبير كمكسب يكاد يكون وحيدا بعد الثورة مكسب لا تراجع عنه للجميع.

واعتبر الزهار في تصريح لحقائق أون لاين، أنه رغم وجود النية من قبل بعض الأطراف لإعادة التضييقات التي كان يمارسها نظام بن علي على الصحفيين، فلا مجال لعودة الممارسات القمعية للبوليس والتخلي عن مكسب حرية الصحافة، مؤكدا مواصلة الجامعة لمساندة نقابة الصحفيين حتى في صورة المضي في الاضراب العام بعد التشاور والتنسيق مثلما جرت عليه العادة باعتبار المعركة واحدة للطرفين لصالح حرية الاعلام والمواطن التونسي في الاخير، حسب قوله.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.