انطلقت مسيرة سلمية اليوم السبت 19 جويلية 2014، من أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في اتجاه ساحة 14 جانفي بالعاصمة، للتنديد بالهجوم الإرهابي الذي استهدف وحدات من الجيش الوطني بجبل الشعانبي وأسفر عن استشهاد 15 جنديا وجرح 23 آخرين.
وقد شارك في هذه المسيرة السلمية التي دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل عدد كبير من ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من مختلف الاتجاهات السياسية والخلفيات الفكرية، إضافة إلى عدد كبير من المواطنين وممثلي جمعيات ونقابات وطنية.
ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة شعارات منددة بالعمليات الإرهابية التي استهدفت وحدات الجيش والأمن الوطنيين، إلى جانب شعارات أخرى تدين الإرهاب وتنادي بواجب الوحدة الوطنية ومساندة المؤسستين العسكرية والامنية.
كما تقدمت المسيرة قيادات من حركة النهضة تم الفصل بينها وبين بقية المشاركين بجدار أمني فيما انضمت قيادات أخرى من الحركة على غرار عبد الكريم الهاروني إلى بقية الشخصيات الوطنية التي التحمت في صف واحد ومن بينها الأمين العام للمنظمة الشغيلة حسين العباسي ورئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي وأمين عام حركة نداء تونس الطيب البكوش وعميد المحامين التونسيين فاضل محفوظ.
مثلما وقف في الصفوف الأمامية لهذه المسيرة رئيس حزب المبادرة كمال مرجان وأمين عام حزب التحالف الديمقراطي محمد الحامدي والقيادي في حزب التكتل مولدي الرياحي ورئيس الرابطة الوطنية لحقوق الانسان عبد الستار بن موسى.
وقام مواطنون برفع مجموعة من الشعارات التي كان يحملها أنصار عدة أحزاب على غرار حركة النهضة والحزب الجمهوري في اشارة منهم الى توحيد الصفوف من أجل الدفاع عن حرمة الوطن وتجاوز كل الخلافات والمصالح الحزبية.
ويذكر أن تعزيزات أمنية مكثفة من شرطة وحرس وطني تركزت بالشارع الرئيسي للعاصمة وبالمحاور المتفرعة عنه، رافقت المسيرة، الى جانب حضور مجموعة هامة من الاعلاميين التونسيين والاجانب لتغطية الحدث.
