هبة حميدي-
يودي التدخين في تونس بحياة أكثر من 13.200 شخص كل سنة، أي 20٪ من مجموع الوفيات في البلاد.
وكشف دراسة اعدتها وزارة الصحة، أن 22.3٪ من البالغين كانوا قد بدأوا التدخين في سنّ 15 سنة وما فوق وكانوا يستهلكون تقريبا علبة سجائر يوميًا في المتوسط.
وتحتل تونس المرتبة الأولى في معدلات التدخين مقارنة بمصر بنسبة 21.4٪ أو المغرب بنسبة 14.7٪ وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية حول وباء التدخين في العالم لسنة 2019.
ويعدل مستوى الاقبال على التدخين في تونس مرتفعا و يفوق جميع البلدان الأخرى تقريبًا في شرق البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا، بعد لبنان وليسوتو الذين يفوق انشار التدخين فيهما تونس.
ويبلغ معدل انتشار التدخين بين الرجال في تونس43.3٪ مقارنة بـ 2٪ بين النساء، مما يجعلها في قائمة البلدان العشرة الأولى التي يوجد بها أعلى معدل لانتشار تدخين الذكور في العالم.
وارتفاع معدل التدخين في تونس يؤدي الى ارتفاع التكاليف الصحية فضلا عن الخسائر الاقتصادية، حيث تجاوزت الخسائر الناتجة عن التدخين في سنة 2019 وحدها، 2 مليار دينار تونسي،وهو ما يمثل 1.8 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وتشمل هذه الخسائر السنوية 146 مليون دينار في النفقات الصحية،و1.9 مليار دينار في الخسائر الاقتصادية غير المباشرة بسبب الوفيات المبكرة والمشاكل الصحيةإضافة إلى استراحات التدخين في العمل.