باردو.. غضب واحتقان ومئات التونسيين يطالبون بإسقاط النظام

شوارع باردو غصت بمتظاهرين مناهضين لخيارات السلطة الحاكمة، مطالبين بإسقاط النظام وحل البرلمان، في مسيرة احتجاجية شاركت فيها منظمات حقوقية وجمعيات وعدد من قيادات احزاب اليسار.

في الأثناء شهد محيط مجلس نواب الشعب  منذ ساعات الصباح الاولى، تعزيزات أمنية مكثفة ترجمتها المدرّعات والسيارات الأمنية والحواجز لمنع المحتجين من الوصول الى ساحة باردو. 

وعند وصول المحتجين إلى باردو بعد صد المسيرتين القادمتين من حي التضامن ومن العاصمة، عرفت الاجواء حالة من الاحتقان بعد منع المحتجين من التقدم في اتجاه مجلس نواب الشعب.

وقد شهدت المسيرة اشتباكات بين الأمنيين والمحتجين الذين حاولوا تخطي الحاجز الأمني وقد رشق بعض المحتجين الامنيين بالحجارة وقوارير المياه و"الشماريخ" في رد فعل على قمع المسيرة.

وعن مطالب المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من حي التضامن، قال الناشط بالمجتمع المدني محمد عزوز " نطالب بمجلس وزاري يخصص للاحياء الشعبية التي تعاني من الفقر الى جانب إنشاء مستشفى جهوي بحي التضامن يخفف وطاة جائحة كورونا .

واستنكر عزوز تجاهل الحكومة للوضع الوبائي في البلاد والاقبال على اقتناء مدرعات امنية من الخارج من اجل مجابهة المظاهرات عوضا عن ايجاد حلول لمنظومة الصحة بالبلاد التي بصدد الانهيار.

من جهته أكّد الناشط في حزب العمال  سفيان الطويل في تصريح للحقائق اون لاين أن هذا الغضب الشعبي اليوم في تونس يهدف الى تصحيح المسار الثوري .

وأضاف أن الحل الوحيد يكمن في اسقاط النظام وحل البرلمان وإرساء نظام سياسي جديد ودعا الى التنازل عن عرش السلطة بعد تردي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية وارتفاع مؤشرات العجز والبطالة.