اعتبر المحامي والباحث في القانون الرياضي صفوان الشماخ، أن حادثة مباراة النادي الافريقي والأولمبي الباجي فيها نوع من الغموض، خاصة مع الاستماع للرأي والرأي المخالف من قبل مسؤولي الناديين.
وقال صفوان الشماخ في تصريح لحقائق أون لاين، إنه يتعين على الجامعة التونسية لكرة القدم إحالة الملف على المكتب الجامعي وإحالته أيضا على لجنة الاخلاقيات بالجامعة، مع امكانية فتح النيابة العمومية لتحقيق خاصة مع إلقاء القبض على الشخص الذي يُشتبه في قيامه بالاعتداء.
وكانت المباراة قد توقفت الاربعاء، في الدقيقة 19على ملعب بوجمعة الكميتي بباجة لحساب الجولة الثامنة من منافسات مجموعة التتويج لبطولة الرابطة المحترفة الاولى، اثر تعرض مدرب النادي الافريقي سعيد السايبي لاصابة على مستوى الرأس مما استوجب تدخل أعوان الحماية المدنية لاسعافه ونقله الى المستشفى.
وأشار الأستاذ صفوان الشماخ إلى وجود فصلان من المجلة التأديبية يمكن تطبيقهما في هذه الحالة وهما إمّا الفصل 56 أو الفصل 43.
وبين أن تطبيق الفصل 56 سيكون كارثيّأ على نادي الاولمبي الباجي، وفي حال تطبيق الفصل 43 (أ النقطة السادسة)، سيكون هناك تطبيق للجانب الجزائي فقط دون تطبيق بقية العقوبات المتعلقة باللعب خارج الميدان واجراء المباريات دون جمهور وعقوبة الخطية ب20 ألف دينار.
وشدد الاستاذ صفوان شماخ على ضرورة فتح بحث جدّي لان الوضعية فيها نوعا ما شبهات تلاعب بالنتائج وما على الجامعة الا التحلي بالجدية في هذا الملف وتحديد المسؤوليات وتحميلها.
وكانت الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، قد قررت، خلال اجتماعها الخميس هزم الاولمبي الباجي جزائيا امام النادي الافريقي صفر-2 مع تعيين المباريات الثلاث الرسمية القادمة للاولمبي الباجي دون حضور الجمهور خارج القواعد بملعب يتم تعيتنه من قبل الرابطة وفرض غرامة مالية قدرها 20 ألف دينار.
وينص الفصل 56 من المجلة التأديبية الذي تم تحويره بموجب التنقيحات التي أدخلها المكتب الجامعي بتاريخ 29 ديسمبر الماضي، على أنه "في صورة الاعتداء على رسمي (من بين الرسميين أعوان الأمن) من قبل الجماهير، يهزم فريقها جزائيا (2/0) ويغرّم بعشرين ألف دينار وتقام مبارياته الثلاث الموالية خارج القواعد دون حضور الجمهور ولا يمكنه الطعن في العقوبة، مع الغرامة بعشرين ألف دينار".
يذكر أن هذا الفصل طٌبّق إلى حد الساعة على ثلاثة أندية وهي هلال الشابة (في مباراة الترجي الرياضي) والملعب التونسي (لقاء النجم الساحلي) وقوافل قفصة (لقاء الترجي الجرجيسي).
