“باب الديوان” لزياد الزواري وغسان فندري.. الموسيقى التي جعلت صفاقس نافذة على كل العالم

 يسرى الشيخاوي

"باب الديوان"، عنوان عمل فني جديد يجمع الموسيقيين زياد الزواري وغسان الفندري ويستمد روحه الضاربة في عمق الموسيقى التونسية والمنفتحة على موسيقات العالم من تفاصيل مكان أوجد لنفسه مساحة في ذاكرة الزواري والفندري ووجدانيهما.

من "باب الديوان" أحد أبواب المدينة العتيقة بصفاقس حيث يلتقي الماضي بالحاضر ويطل التاريخ برأسه على البنايات الحديثة استلهم الزواري الموسيقى وعاضده في تصوره الفني الفندري الذي سبق وأن اجتمع معه على الركح  في "الكترو بطايحي".

الألبوم المصغر يحتوي على خمسة عناوين  هي "تكريم للحضرة" و"بابا عامر" و"مذكرة مصرية"، و"سحب" و"إصفهان" وفيها تلوينات مختلفة للموسيقى الإلكترونية وإحالات لموسيقات مختلفة منها الموسيقى الصوفية والحضرة والموسيقى الكلاسيكية.

وهذا الألبوم الذي تتماهى فيه أنماط موسيقية مختلفة  يتيح للمستمع لموسيقاه السفر إلى عوالم تمتد من "باب الديوان" بصفاقس وما يتيحه ذلك من تجوال في التاريخ العتيق، مرورا بمصر وماتؤويه من سحر الشرق إلى الضفة الأخرى من العالم حيث تصدح موسيقى محملة برسائل الحرية والثورة.

"باب الديوان" ليس مجرد عمل موسيقي يتيح لك فسحة من النشوة وفرصة للتحرر من سطوة الواقع بل هو أيضا  نتاج بحث في رمزية المكان ودلالات الزمان وامتداد التلوينات الموسيقية ورسالة عنوانها العرفان والتشبث بالجذور.

فالفنانان زياد الزواري وغسان الفندري الذان يحملان ذكريات كثيرة عن مدينتهما الأم صفاقس، ترجما ما يعتمر صدريهما إلى موسيقى تتداخل فيها الأحاسيس وتتشابك، موسيقى تروي الكثير عن الأصول وتمتد إلى ما بعدها لتحكي تجارب الفنانين العالمية.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.